النمسا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

تقرير : وليد صوان

اعتصم عددٌ من الناشطين اليساريين، أمام البرلمان النمساوي صباح اليوم الاربعاء 1 شباط،  احتجاجاً على التعامل غير الإنساني مع اللاجئين، في ظل العاصفة الثلجية التي تشهدها دول أوربية عديدة، وأدت إلى وفاة عدد من اللاجئين.

ونظّم الاعتصام جمعيات ومؤسسات يسارية، للمطالبة بفتح طريق البلقان أمام اللاجئين، خصوصاً العالقين منهم، على حدود دول الاتّحاد الأوروبي، حيث تصل درجات الحرارة فيها إلى 20 تحت الصفر.

ودعا المشاركون الحكومة النمساوية للتحرك العاجل، لاتخاذ موقف إنساني بالسماح للاجئين بالوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي.

كما سَخِرَ المعتصمون من مواقف الحكومة النمساوية، عبر لافتات حملوها،  نقلت تصريحات رئيس الحكومة كريستيان كيرن وعدد من الوزراء، والتي تتعلق باللاجئين وإغلاق الحدود أمامهم.

وأكّدت الناشطة "أولغا رينار" رفضها لطريقة تعامل الاتحاد الأوروبي مع اللاجئين، الذين يقيمون في خيم تفتقر إلى أدنى وسائل التدفئة في فصل الشتاء.

وقالت رينار: "من الضروري جداً إنهاء معاناة اللاجئين بأسرع قت ممكن، لكون هذه القضية إنسانية بالدرجة الأولى، ويجب أن تبقى بعيدة عن الابتزاز السياسيي"، مضيفة ً أنّ "اللاجئين باتوا يموتون جراء البرد في أوروبا، والحكومات لا تحرك ساكناً، فهذا أمر غير مقبول، وعلينا التحرك لمساعدتهم".

بدوره لفت الشاب الفلسطيني أحمد حميد، إلى ضرورة المشاركة في هذه الاعتصامات، من أجل الوقوف مع العالقين على حدود الاتحاد الأوروبي، في ظروف مناخية سيئة للغاية.

يذكر أنّ نحو 5 الاف لاجئ، غرقوا في البحر العام الماضي، وهم في طريقهم الى الهجرة باتجاه أوروبا، فيما توفي 3 لاجئين في بلغاريا، جرّاء موجة الصقيع الأخيرة في القارة العجوز، بالإضافة الى 5 آخرين توفّوا في اليونان.

ويشار الى أنّ النمسا تلقّت نحو 90 ألف طلب لجوء في  2015العام، وهو الأعلى بين دول الاتّحاد الأوروبي نسبة إلى عدد السكان، البالغ عددهم نحو 8 مليون نسمة، فيما وصل أكثر من مليون شخص، معظمهم من سوريا والعراق وأفغانستان إلى أوروبا العام الماضي.

جانب من الوقفة الاحتجاجية امام البرلمان النمساوي ، شاهد الفيديو ►