اشتكى عدد من اللاجئين الفلسطينيين في مُخيّم الرمل بمدينة اللاذقية السوريّة، من تلوث المياه وعدم صلاحيتها للشرب، وذلك بعد الزلزال المدمّر الذي ضرب الشمال السوري والجنوب التركي فجر الإثنين الماضي.

وبحسب العديد من الأهالي، فإنّ مياه الشرب أصبحت "معكّرة" ومليئة بالأتربة، مما ينعكس على صحّة سكّان المُخيّم، وهذا في ظل أنّ المياه المعبأة شحيحة في الأسواق.

"محمد فانوس" أحد سكان المخيم، أفاد سابقا لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، أنّ أسعار مياه الشرب ارتفعت بشكل جنوني في أسواق اللاذقية، حيث وصل سعر زجاجة المياه من 4500 إلى 5 آلاف ليرة في بعض المناطق، نتيجة ارتفاع الطلب عليها وشحّ الكميات من الأسواق.

وأشار إلى أن الكثير من العائلات تجد صعوبة في تأمين مياه الشرب، بعد انقطاعها نتيجة تضرر شبكات المياه جراء الزلزال، فيما تصل المياه إلى أحياء أخرى ملوثة ومختلطة بالتراب.

وخلال الأيّام الماضية، تفاقمت أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في مخيم الرمل، وذلك جراء تبعات كارثة الزلزال، وكان آخر تداعياتها، انقطاع المياه والكهرباء عن الكثير من الأحياء والمناطق المحيطة، ما يولّد حاجة لتكثيف العمليات الإغاثية.

وبحسب ما رصد بوابة اللاجئين الفلسطينيين، يُعاني النازحون من المخيم، بعد أن قصدوا المساجد والمدارس المحيطة جراء تصدّع منازلهم وتضررها، من شحّ في التقديمات الإغاثية وعلى رأسها مياه الشرب، إضافة إلى نقص كبير في مستلزمات الإيواء، كالفراش والبطانيات ومستلزمات التدفئة، فيما تعيش العائلات التي لم تتهاوى منازلها، ظروفاً لا تقل قساوة عن العائلات المهجرة، نتيجة انعدام الخدمات وعدم وصول المساعدات إليها، في ظل انعدام القدرة على تغطية تكاليف احتياجاتها الأساسية من ماء وغذاء وتدفئة.

وتتوزع العائلات النازحة على مدارس وكالة "أونروا" وكانت الأخيرة قد أعلنت في وقت سابق أنّ 700 لاجئ من أبناء مخيم الرمل جرى إيواؤهم بالمدارس التابعة لها، فيما تجاوز عدد العائلات في جامع فلسطين أكثر من 80 عائلة فلسطينية بحسب مصادر محليّة، وتتوزع عشرات العائلات الأخرى على الأندية الرياضية والجوامع والمدارس المحيطة بالمخيم.

 

خاص/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد