شهد مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان صباح اليوم السبت 18 آذار/ مارس، حالة من الغضب، وخروج مظاهرة لتلامذة المدارس والمعلمين وبمشاركة الأهالي، تنديداً بتوقيف وكالة "أونروا" المعلم رياض مصطفى بسبب منشورات وطنية شاركها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت الوكالة، قد أوقفت المعلم يوم أمس الجمعة، على خلفية مشاركته منشورات للشهيد الفلسطيني إبراهيم النابلسي، وطلبت منه سحب كافة الأوراق المتعلقة بوظيفته كمدرس في مدرسة المنارة بالمخيم.
وكان اتحاد المعلمين لدى الوكالة، قد أعلن عن تنفيذ الاعتصام التحذيري في جميع مدارس الوكالة في لبنان اليوم السبت، على أن يتم تعليق الدروس وصرف طلاب المدارس في تمام الساعة 12 ظهراً.
وحذر الاتحاد، إدارة وكالة أونروا من خطوات تصعيدية لاحقة، في حال لم تتراجع الوكالة عن قرارها بوقف المعلم رياض مصطفى عن عمله.
وتعبيراً عن رفض أهالي مخيم نهر البارد، سلوك الوكالة في محاسبة موظفيها بسبب آرائهم وانتمائهم الوطني، قرر الأهالي تغيير اسم المدرسة التي يعمل بها المعلم الموقوف، من مدرسة " المنارة" إلى مدرسة " الشهيد ابراهيم النابلسي" تيمناً بالشهيد الفلسطيني المقاوم الذي اغتالته قوات الاحتلال في آب/ أغسطس 2022 الفائت.
وكان الاتحاد، قد دعا أمس الجمعة "الفصائل الفلسطينيّـة والحراكات الشّعبيّة واللّجان والفعاليّات لاتّخاذ موقف واضحٍ من هذه القرارات التّعسّفيّـة ورفض هذه المهزلة التي تستهدف نزع صفـة الوطنيّـة عن شعبنا الفلسطينيّ الذي ترزح أرضه تحت الاحتلال."