أعلن المركز الفلسطيني للحوار الثقافي والتنمية، وبالشراكة مع دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية عن إطلاق الحملة الدولية لإحياء الذكرى 75 للنكبة الفلسطينيّة.
وأوضح المركز خلال اجتماعٍ مع دائرة شؤون اللاجئين رئيس الدائرة أحمد أبو هولي، أنّ الحملة ستتم من خلال حفل كبير يُشارك فيه ممثلي برلمانات وأحزاب ومؤسسات وشخصيات دولية، ومتضامنين من أكثر من ٢٠ دولة حول العالم.
بدوره، أعلن وجيه أبو ظريفة رئيس المركز، أنّ هذه الحملة الدولية تمتد لمدة 75 يوماً في اشارةٍ رمزية لسنوات النكبة الـ75، حيث تبدأ من يوم الأرض الخالد لتنتهي في الذكرى الـ56 لاحتلال الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، حيث ستمتد في أنحاء العالم إلى 75 بلداً.
وأكَّد أبو ظريفة، أنّ الحملة تشمل نشاطات متنوعة وفي مجالات مختلفة تهدف إلى توصيل السردية الفلسطينية إلى كل مكان خاصة مؤسسات التعليم العالي والجامعات والمعاهد في العالم، حيث سيشارك فيها أحزاب سياسية ومؤسسات مجتمع مدني ولجان تضامن مع الشعب الفلسطيني في كل مكان.
من جهته، أكَّد أبو هولي على أهمية الحملة ورمزية اختيار اطلاقتها في يوم الأرض الخالد ليتم الربط بين الأرض والانسان الفلسطيني، فلا معنى للأرض دون شعبها ولا معنى للشعب دون أرض، لذلك سيستمر نضال الشعب الفلسطيني حتى تحرير الأرض الفلسطينية وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هُجروا منها.
وأشار أبو هولي، إلى أنّ الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله الوطني بكل الطرق والوسائل حتى ضمان تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وفي المقدمة منها قرار رقم 194 الذي ينص على عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شردوا منها قصراً، مُشدداً أنّه ورغم سنوات المعاناة الطويلة، إلا أنّ الشعب الفلسطيني مصمم على مواصلة الكفاح حتى نيل حقوقه كاملة وتحقيق ثوابته.
ويُحيي الشعب الفلسطيني في 15 مايو/ أيّار من كل عام ذكرى النكبة التي وقعت عام 1948 على يد العصابات الصهيونية، واحتلت خلالها نحو ثلثي فلسطين، وشرّدت مليون فلسطيني وقتلت 48 ألفاً.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قد صادقت في كانون الأول/ ديسمبر 2022 الفائت، على إقامة حدث لإحياء النكبة الفلسطينية في ذكراها الـ 75.
وصوّتت 90 دولة لصالح القرار، فيما امتنعت 47، وعارضته 30 منها الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا والبرازيل وألمانيا واليونان، ومعظم دول الاتحاد الأوروبي.