هولندا - بوابة اللاجئين الفلسطينين
استضافت قاعة مبنى الثقافة بمدينة " هوفد دورب" الهولنديّة، في السادس من شباط الجاري، معرضاً فنيّاً بعنوان " بيت بعيد عن بيت".
وضمّ المعرض رسومات، عدد من الفنانين، وبمشاركة لافته للفنّان الفلسطيني السوري اللاجئ في هولندا، سمير خليلي، وذلك بناءً على دعوة، وُجّهت له من قبل القيمين على المعرض، وهم من المهتمين بقضايا اللاجئين في هولندا.
وقال الفنّان سمير خليلي لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إنّ المعرض فرصة لعرض المعاناة التي نعيشها للمتلقي الهولندي، وهذا تطلّب مني تغييراً في النمط الفنّي المعتاد عليه، وهو استخدام التشكيل الكوميدي لرسومات الكارتون، وهذا ما لم نعد نمتلك استخدامه أنا والعديد من زملائي، في ظل هذا الدمار الذي يحيط بنا من كل ناحيّة"
عرض الفنّان اللاجئ، أربع لوحات من أعماله، وسط حضور جيّد للجمهور الهولندي، حملت اثنتين منها عنوان "انتصار الحياة على الموت"، محاولاً الفنّان من خلالها الإضاءة، على تمسّك الناس في سوريا المكان الذي وُلد وعاش فيه ولجأ منه، بثقافة الحياة ورفض ثقافة العنف والموت.
ولم تغب المعاناة والمخاطر، التي تعترض اللاجئين، في طريق الهجرة إلى أوروبا، عن ما عرضه الفنّان حيث كانت "طريق الموت" عنوان إحدى لوحاته، بالإضافة إلى لوحة أبرزت بشكل إبداعي، ما تغيّبه نشرات الأخبار، حول حقيقة الضحايا الإنسانيّة، وبأنهم ليسوا مجرّد أرقام تُعرض في النشرات.
والفنّان سمير خليلي، هو من أبناء مخيّم العائدين في مدينة حمص السوريّة، اضطّر إلى اللجوء إلى هولندا، أسوة بآلاف اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، هرباً من الحرب الدائرة هناك، لينضمّ إلى عشرات المبدعين، ممّن حملوا قضاياهم وجالوا بها في أروقة الفن والثقافة والتميّز.
ليسوا أرقاماً