دعت حركة مقاطعة "إسرائيل" وسحب الاستثمارات منها "BDS" إلى المساهمة في الضغط على مجموعة "ماجد الفطيم" التجارية الإمارتية، بهدف حثها على مقاطعة متاجر "كارفور" الفرنسية التي تبني شراكات مع شركات "إسرائيلية" متورطة بجرائم ضد الفلسطينيين.
وطالبت الحركة بتوجيه رسائل إلى فروع شركة "الفطيم" كلّ حسب المنطقة والبلد الموجود فيها، لمطالبة إدارة المجموعة بفضّ الشراكة مع المجموعة الفرنسية والضغط عليها حتى إنهاء تورّطها في نظام الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي.
وجاءت دعوة "BDS" إثر استمرار الحملات لمقاطعة "كارفور" من قبل ناشطي "بي دي اس" وتلقيهم ردوداً آلية من بعض الفروع، تحاول أن تفرق بين شركة "ماجد الفطيم" المالكة لفروع "كارفور" في المنطقة العربية، والشركة الفرنسية الأمّ.
وفي رسالة وجهتها الحركة إلى مجموعة "الفطيم" أوضحت فيها أسباب نداء المقاطعة، حثّت "بي دي اس" على مقاطعة شركة "كارفور" الفرنسية، نظراً لتورطها في دعم الكيان "الإسرائيلي"، وشراكتها مع شركات "إسرائيلية" متورطة في جرائم حرب.
وجاء في الرسالة: "نحن، مجموعات حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) وحلفاؤها في المنطقة العربية الموقّعين أدناه، نكتب إليكم لإشعاركم بحملة المقاطعة العالمية ضد شركائكم مجموعة "كارفور" الفرنسية وجميع المتاجر التي تحمل علامتها التجارية أو اسمها عالمياً، على إثر إبرامها اتفاقية امتياز مع شركة، Electra Consumer Products وشركتها الفرعية Yenot Bitan."
وأشارت الحركة إلى أنّ كلتا الشركتين، هما من الشركات الإسرائيلية المتورّطة في انتهاكات جسيمة لحقوق الشعب الفلسطيني، وطالبت مجموعة "الفطيم" بتوضيح علاقتها بتلك الاتفاقية وما يترتّب على المتاجر التابعة لها.
وأوضحت حركة المقاطعة في رسالتها، أنّ مجموعة "كارفور" الفرنسية افتتحت مطلع شهر أيار/ مايو الفائت، 50 فرعاً لخدمة النظام "الإسرائيلي"، بحضور كل من رئيس الوزراء الاحتلال "بنيامين نتنياهو" ووزير الاقتصاد، وذلك في ذات اليوم الذي قرّرت فيه الحكومة "الإسرائيلية" شنّ عدوانها الأخير على قطاع غزة المحاصَر، والذي راح ضحيته 33 شهيداً وشهيدة، بينهم أطفال قصفوا وهم نيام في بيوتهم.
وأضافت، أنّ "كارفور" حينها لاقت تشجيعاً خاصاً من وزير الاقتصاد "الإسرائيلي" لتكون المجموعة الفرنسية بذلك تدعم حكومة أقصى اليمين المتطرفة وتساعدها في التغلّب على أزمتها الاقتصادية المتفاقمة.
وأوضحت حركة المقاطعة في رسالتها، إنّه "في تشرين الثاني/نوفمبر، كشف تقرير وقّعته 7 منظمات مجتمع مدني عن تواطؤ مجموعة "كارفور" الفرنسية في الجرائم التي يرتكبها نظام الاضطهاد الإسرائيلي ضدّ الشعب الفلسطيني."
وأشارت الى شراكة "كارفور" بالعدوان على الشعب الفلسطيني من خلال "جَنيِها الأرباح من مشاريع أقيمت على أراضٍ فلسطينية مسلوبة من أصحابها، ومن الموارد الطبيعية التي يحرم منها أهلها".
ولوّحت " BDS" بأنّ الدعوة للمقاطعة قد تشمل مجموعة "الفطيم" الإماراتية في حال لم تفض عقودها مع شركة "كارفور"، وأكّدت على ضرورة إنهاء المجموعة الفرنسية لاتفاقية الامتياز مع شركة (Electra Consumer Products) وشركتها الفرعية (Yenta Bitan)
وكذلك، وقف بيع جميع منتجات المستعمرات الإسرائيلية غير الشرعية في آلاف المتاجر التي تديرها مجموعة "كارفور" حول العالم.
اقرأ/ي أيضاً: حركة "BDS" تدعو لمقاطعة مجموعة "كارفور" الفرنسية لدعمها الاستيطان