كشف مكتب إعلام الأسرى تعرض القيادي الأسير عبد الله البرغوثي لمحاولة قتل أخرى داخل سجون الاحتلال "الإسرائيلي" عقب اقتحام زنزانته والاعتداء عليه بالضرب المبرح حيث يتعرض منذ اعتقاله في 5 آذار/ مارس 2003، لأقسى أشكال التعذيب الجسدي والنفسي داخل سجن "جلبوع" فيما يشبه محاولة "إعدام بطيء" قد تؤدي لارتقائه في أي لحظة.

وأوضح المكتب في تصريح صحفي اليوم الاثنين 17 تشرين الثاني/ نوفمبر أن إدارة السجن ترتكب اعتداءات متكررة على البرغوثي، حيث يقتحم السجّانون غرفته ليلًا ونهارًا ترافقهم الكلاب، ويخبرونه بأنهم "اشتاقوا لضربه"، قبل أن يثبتوه أرضًا ويبدأ ثلاثة منهم بضربه بالعصي بشكل دموي يؤدي إلى نزيف وجروح عميقة، لا يجد الأسرى وسيلة لعلاجها سوى باستخدام قطع ملابس ممزقة ومواد تنظيف بسيطة.

وأشار المكتب إلى أن الآثار الجسدية للتعذيب باتت خطيرة للغاية، إذ يعاني الأسير البرغوثي من كسور حادة في كوع يده اليمنى وكفها منذ ثلاثة أشهر دون أي علاج، إضافة إلى كسر في الإصبع الأصغر لليد اليسرى، وكسر في آخر ضلعين من الجهة اليمنى للصدر، وتمزق في أوتار اليد كما فقد نحو 35 كيلوغرامًا من وزنه نتيجة سياسة التجويع وسوء الطعام داخل السجن.

وبحسب المكتب، تعمد إدارة جلبوع إلى صب الماء على جسده ثم صعقه بالكهرباء أثناء الاعتداءات، فضلًا عن وضعه في غرفة موبوءة بمرض الجرب (السكابيوس)، مما تسبب بانتشار الدمامل في جسده، رغم محاولته النوم مباشرة على الأرض تجنبًا لملامسة الأسِرّة الملوثة.

وأكد المكتب أن الحالة الصحية للأسير تدهورت إلى درجة أنه أصبح يعاني صعوبة شديدة في تحريك يديه، إحداهما فقدت القدرة على الحركة تقريبًا، في ظل حرمانه من أبسط أنواع العلاج ومنع المؤسسات الحقوقية من التواصل معه.

وشدد المكتب على أن ما يتعرض له البرغوثي يدخل في إطار حرب مفتوحة تستهدف قيادات الحركة الأسيرة، وأن مستوى التعذيب تجاوز العقاب ليصل إلى محاولة قتل متعمدة تهدد حياته بشكل مباشر.

ودعا مكتب إعلام الأسرى المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، والتحرك العاجل للضغط على الاحتلال لوقف التعذيب فورًا، وتوفير العلاج اللازم للأسير، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة التي تُرتكب بحقه داخل سجن جلبوع، مؤكدًا أن حياته أصبحت في خطر حقيقي ووشيك.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/ متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد