أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع عدد ضحايا العدوان "الإسرائيلي" على مدينة جنين ومخيمها حتى اللحظة إلى 8 شهداء وأكثر من 50 مصاباً، خلال ساعات العدوان الذي بدأ منذ الساعة الواحدة والنصف من فجر الاثنين 3 تموز/ يوليو.
وأشارت الوزارة، إلى أنّ 3 من الشهداء قضوا في القصف المباشر، فيما استشهد آخرون متأثرين بجراحهم، وسط توقعات بارتفاع عدد الشهداء نظراً لوجود إصابات حرجة، بلغ عددها 10 إصابات تحت الخطر.
الاحتلال يمنع دخول الصليب الأحمر إلى مخيم جنين
ونقلت مصادر إعلامية عن المسعف في مستشفى ابن سينا في جنين حازم مصاروة: أنّ "الوضع سيء داخل المخيم، ويوجد إصابات لم نستطع إخلاؤها، وحاولنا التنسيق مع الصليب الأحمر الذي أبلغنا برفض الاحتلال إدخالنا".
وعرف من الشهداء الذين ارتقوا خلال ساعات العدوان الذي بدأ عند الساعة الواحدة من فجر اليوم الاثنين 3 تموز/ يوليو وحتّى لحظة اعداد هذا الخبر كلّ من: سميح فراس أبو الوفا (رصاصة في الصدر)، حسام محمد أبو ذيبة (رصاصة في الصدر)، أوس الحنون (رصاصة في الصدر)، نور الدين حسام مرشود (رصاصة في الرأس)
وسجّلت عدسات الكاميرات في مدينة جنين، مشاهد لشبان تعرضوا لاستهداف مباشر من قبل قناصة "إسرائيليين" في حارة الدمج وسط جنين، فيما منع جيش الاحتلال سيارات الإسعاف للدخول من اجل اسعافهم.
وقالت مصادر محليّة: إن أحد الشبان تعرض لعمية قنص، فيما هبّ اثنان من أصدقائه لإسعافه إلا أنهما تعرضا للقنص، ومنعت قناصة الاحتلال أي شخص من الاقتراب منهما وإسعافهما.
ونشرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني صوراً تظهر منع آليات الاحتلال لطواقم الإسعاف من التقدم داخل احياء مدينة جنين ومخيمها لنقل المصابين.
وناشدت الجمعية، كافة المنظمات الدولية والصليب الأحمر الدولي، للضغط على الاحتلال من أجل فتح ممرات إنسانية عاجلة لعبور سيارات الإسعاف ونقل المصابين.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود: إن جميع الطرق المؤدية إلى مخيم جنين مغلقة بما في ذلك لسيارات الإسعاف
وبحسب وسائل إعلام الاحتلال، فإن "الجيش الإسرائيلي نفذ 15 غارة جوية على جنين في عملية تم التخطيط لها منذ عام وجرت الموافقة عليها قبل 10 أيام"
وكان جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قد أعلن أنّه أطبق حصاره على مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية، ويستعد لخوض مواجهة مسلحة، في عملية "تهدف الى ضبط أسلحة ومنصات صواريخ."
ونقلت مصادر عبرية، عن رئيس وزراء الاحتلال "بنيامين نتياهو"، أنّ اجتماعاً لتقييم الوضع سيعقد بعد ظهر اليوم، مع الاجنحة الأمنية للاحتلال، لمناقشة تطورات العملية العسكرية.
وأشار الناطق باسم جيش الاحتلال" افيخاي ادرعي"، أنّ قواته لم تأت على احتلال المخيم بعد، وإنما قوات خاصة تتحرك داخل المخيم المحاصر، فيما يقوم الجنود بتمشيط المنازل بحثاً عن مطلوبين واسلحة.
وبالتوازي مع تصريحات أدرعي، نقلت وسائل اعلام عبرية عن مصادر عسكرية ميدانية، أنّ جيش الاحتلال لم يضبط أي منصات صواريخ حتّى الآن في العملية المستمرة على مخيم جنين.
وتابعت المصادر، أنّ الهدف من العملية العسكرية هو ضبط منصات صواريخ وكشف أماكن تصنيع المتفجرات، واستهداف المسلحين. حسبما نقل الاعلام العبري.
وكان الاحتلال قد بدأ عدوانه على مدينة جنين ومخيمها فجر الاثنين 3 تموز/ يوليو، في عملية عسكرية أطلق عليها اسم " البيت والحديقة" لتعزيز " الردع الإسرائيلي" في شمال الضفة الغربية. بحسب تعبيرات الاحتلال.
واستهلّ الاحتلال عدوانه، قصف للطائرات الحربية عدة منازل ومواقع في مخيم جنين ما أدى لاستشهاد عدد من الفلسطينيين، وبالتزامن مع الغارات الجوية اقتحمت أكثر من 100 آلية عسكرية ما بين ناقلات جند وجيبات عسكرية وجرافات، المدينة من مختلف محاورها، وطوقت كل الشوارع المحيطة بالمخيم واعتلى القناصة أسطح العمارات العالية المشرفة على المخيم، فيما قصف طائرات الاحتلال أكثر من 10 أهداف في مناطق مختلفة من مخيم جنين.