تهدد المعارك المتواصلة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بصيدا جنوبي لبنان، آلاف الطلاب الفلسطينيين سواء من سكان مدينة صيدا ومخيماتها، وكذلك طلاب معهد "سبلين" المتوسط للتعليم المهني التابع لوكالة "أونروا" بخسارة عامهم الدراسي الذي سيبدأ في تشرين الأوّل/ أكتوبر المقبل في لبنان.
وقالت الناطقة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" هدى السمرا، في تصريحات إعلامية: إنّ مركز "سبلين" المهني، تحول إلى مركز استضافة نازحين من المخيم، ولن يكون متاحاً لاستقبال طلابه في حال استمرت المعارك.
وعن العام الدراسي لطلاب المدارس في مخيم عين الحلوة وصيدا، أكدت السمرا أنّ العام الدراسي في خطر، نظراً لوقوع 8 مدارس في المخيم تحت سيطرة المسلحين، وإحداها مدمرة إلى حد كبير، وتحتاج إلى وقت طويل لإعادة تأهيلها.
فيما تشير تصريحات السمرا، إلى سقوط خيار نقل طلاب مخيم عين الحلوة البالغ عددهم 5900 طالب وطالبة إلى مدارس بديلة في مدينة صيدا، نظراً لاستقبال مدارس "أونروا" في المدينة لأعداد كبيرة من النازحين.
اقرأ/ي أيضاً هدوء حذر في مخيم عين الحلوة.. وترجيحات حول عملية عسكرية واسعة
في وقت سابق من ليلة أمس، وجهت مدير عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان "دوروثي كلاوس" نداء إلى جميع الأطراف في مخيم عين الحلوة لوقف إطلاق النار وإعطاء الأولوية للسلام .
وكتبت "كلاوس" عبر حسابها على منصة "X" : أعمال عنف غير مسبوقة تدمر عين الحلوة، أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان، ويهرب السكان دون أن يجدوا مكانًا يلجؤون إليه في خضم الأزمة المالية، مضيفة أن قدرة "أونروا" على إعادة الإعمار صارت مرهقة.
وكانت وكالة "أونروا" قد تحدثت مطلع أيلول/ سبتمبر الجاري، عن خيارات قيد البحث تتضمن "النقل بشكل مؤقت لجميع الأطفال الـ 5,900 إلى ثلاث مدارس تابعة للوكالة على مشارف مخيم عين الحلوة".
وصباح اليوم، قالت "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين": إن أكثر من 50 % من اللاجئين الفلسطينيين في مخيم عين الحلوة نزحوا من منازلهم بعد أن ارتفعت حدة الاشتباكات وتوسعت لتطال المزيد من حارات وأحياء المخيم وترفع من عدد القتلى والجرحى.
وأضافت الهيئة في بيان لها: أن لاجئين فلسطينيين اضطروا ليلة الخميس إلى المبيت في الحدائق العامة أو على الكورنيش البحري لمدينة صيدا أو مواقف السيارات هرباً من القصف العشوائي والاشتباكات بعد ان اكتظت مدارس "الأونروا" ومراكزها بالنازحين.