ارتكب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" خلال الساعات الـ 24 الأخيرة، 27 مجزرة رح ضحيتها 241 شهيداً 49% منهم في مناطق جنوبي القطاع التي يزعم الاحتلال أنها "مناطق آمنة"، حسبما أعلن الناطق باسم وزارة الصحة في غزة الدكتور أشرف القدرة، في مؤتمر صحفي ظهر اليوم الأربعاء 8 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023.
وأعلن القدرة، ارتفاع عدد الشهداء والمصابين منذ بدء حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، إلى 10569 شهيداً من بينهم 4324 طفلاً و2823 سيدة و649 مسناً، إضافة إلى إصابة 26475 فلسطينياً.
وأكد القدرة أن الوزارة تلقت 2550 بلاغاً عن مفقودين منهم 1350 طفلا ًلازالوا تحت الانقاض منذ بدء العدوان.
وقال القدرة: إن الاحتلال ارتكب مجازر بحق 1098 عائلة فلسطينية في قطاع غزة، فيما يواصل الاحتلال غاراته الجوية والقصف المدفعي على الأهداف المدنية، مستهدفاً منازل المدنيين والمرافق الخدمية.
وظهر اليوم، ارتكب الاحتلال مجزرة في مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين وسط القطاع، رح ضحيتها 18 شهيداً على الأقل من بينهم أطفال، في استهداف الطائرات الحربية "الإسرائيلية" منزلاً يعود لعائلة شحادة وسط المخيم.
وأضاف القدرة: إنّ جيش الاحتلال "الإسرائيلي" استهدف 120 مؤسسة صحية وأخرج 18 مستشفى و40 مركز صحياً عن الخدمة، بسبب الاستهداف ونفاد الوقود
ونبه الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، إلى أنّ المستشفيات تعمل حالياً على المولدات الثانوية لتشغيل العنايات المركزة وغرف العمليات وأقسام الطوارئ فقط وباقي أجزاء المستشفيات بلا كهرباء.
وأضاف: نحاول تشغيل خدمة غسيل الكلى بعض الوقت لإنقاذ حياة مرضى الفشل الكلوي، محذراً من أنّ توقف المولدات الكهربائية الثانوية خلال الساعات القادمة، التي تمثل الشريان الأخير في عمل المستشفيات سيقتل مئات الجرحى والمرضى.
من جهتها، أطلقت وزيرة الصحة الفلسطينية في رام الله مي الكيلة "التحذير الأخير" من انهيار المنظومة الصحية بالكامل في قطاع غزة، بعد استهداف طائرات الاحتلال الخلايا الشمسية التي كانت تزود مستشفيات القطاع بقدر قليل من الكهرباء.
وأكّدت الكيلة في حديث إذاعي، عدم كفاية المستلزمات الطبية والصحية التي تدخل أمام الاحتياجات المهولة لمراكز الرعاية الصحية والمشافي في غزة.
وقالت الكيلة: إنّ "الكوادر الطبية تدفع ثمناً غالياً لوجودها على رأس عملها والتي أنهكت بالكامل جراء أعداد الإصابات المتلاحقة والتي بلغت أكثر من 25 ألف جريح، في حين تخطى أعداد الشهداء والجرحى من الكوادر الطبية والإسعافية المئات".
وأكدت الوزيرة، أن الاحتلال يمنع الأطباء الذين يعملون مع الصليب الأحمر الدولي من الدخول الى قطاع غزة، لمساندة الأطباء في المستشفيات، وطالبت المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية إلى جانب منظمات الأمم المتحدة بالتدخل العاجل لإدخال المساعدات الإغاثية والطبية وفتح ممرات إنسانية.