كشف مديرا المقابر العسكرية في كيان الاحتلال الإسرائيلي، في تصريح إذاعي لهما اليوم الأحد 19 تشرين الثاني/نوفمبر، أنّ مقبرة ما تسّمى "جبل هرتزل" في القدس المحتّلة، تستقبل جنازة عسكرية كل ساعة ونصف.
ونشر موقع " حريديم 10" الصهيوني، عن مديري المقابر "ديفيد أورين باروخ" و " ليئور يامين" أنّ 50 قتيلاً "إسرائيلياً" قتلوا في غزّة، جرى دفنهم في المقابر خلال الساعات الـ 48 الفائتة.
ونقل الموقع عن مديري المقبرة، واللذان يشغلان موقعاً بما تسمّى دائرة العلاقات وإحياء التراث لدى وزارة الدفاع "الإسرائيلية" كريات شاؤول، أنّ ما يجري هو نتيجة العمل المعقّد لحرب "السيوف الحديدية" وهو عنوان العملية العسكرية التي أطلقها الاحتلال ضد قطاع غزّة يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت.
وبحسب ما أفاد به مديرا المقبرة، أنّ عمال المقابر يضطرون لفتح قبر كل ساعة ونصف أو 90 دقيقة، نظراً لحجم القتلى الذي يصل لجنود يقتلون في معارك قطاع غزّة.
ويتعارض ما يقوله مدراء المقبرة مع ما يعلنه جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بشأن عدد القتلى، حيث يعترف الاحتلال بالقتلى تدريجياً.وتم الاعتراف بمقتل 8 من جنود الاحتلال، بما في ذلك ضباط، خلال الـ 24 ساعة الماضية. وبذلك يرتفع إجمالي عدد القتلى الذين اعترف بهم إلى 380 منذ بداية معركة طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة ضد الاحتلال، ومعارك التوغل البري الذي يجريها الاحتلال في إطار حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزّة.
وأعلنت كتائب عزّ الدين القسام صباح اليوم الأحد، إجهازها على 6 جنود "إسرائيليين" من المسافة صفر، في معارك بمنطقة حجر الديك غرب غزّة.
وكانت المقاومة قد أعلنت الإيقاع بقوة "إسرائيلية" راجلة يوم أمس، بين قتيل وجريح بتفجير عبوة مضادة للأفراد، وتدمير 17 آلية عسكرية كلياً أو جزئياً في كافة محاور التوغل في قطاع غزة منذ صباح اليوم."
فيما دمّرت المقاومة، 62 آلية عسكرية "إسرائيلية" خلال الأيام الأربعة الأولى من الأسبوع الفائت، ودمّرت منزلاً تحصّن فيه جنود " إسرائيليين" وقنصت عدّة جنود، واستهداف موقع يضم قوّة راجلة، ونشرت فيديوهات توضّح عمليات القنص والاستهداف وتحقيق إصابات مباشرة.
وتواصل فصائل المقاومة الفلسطينية، تصديها لتوغلات الاحتلال في شمال وغرب قطاع غزّة، وتكبيده خسائر فادحة بالجنود والمعدات، ودمّرت سرايا القدس أمس السبت، 7 آليات عسكرية "إسرائيلية" بعمليات منفصلة في تل الهوى والصبرة جنوب غرب مدينة غزّة.
ومنذ بدء الهجوم البرّي "الإسرائيلي" على القطاع أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر، دمّرت المقاومة عشرات الآليات العسكرية بين دبابات وناقلات جند، وفاق عددها 230 آلية، بحسب البلاغات العسكرية المتعددة التي نشرتها المقاومة منذ بدء العمليات.