أحيا الطلاب والكادر التعليمي في مدرسة الشجرة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بمخيم العائدين بمدينة حمص وسط سوريا، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بتحويل المناسبة إلى يوم تضامني مع أطفال غزة.
وحملت الفاعلية التي جرت بحضور مدير عام وكالة "أونروا" في سوريا "أمانيا مايكل إيبي"، شعار "من أطفال الشجرة إلى أطفال غزة" وجّه خلالها الطلّاب والأساتذة، رسائل خطيّة حمّلوها لمدير الوكالة، لإيصالها إلى المعنيين من المؤسسات الأممية.
وتخلل الفعالية، رسم لوحات، وخطّ عبارات عبّرت عن تضامن الأطفال اللاجئين في مخيم العائدين مع أشقائهم في قطاع غزة، في وجه حرب الإبادة "الإسرائيلية" التي استهدفت مدارس الوكالة ومراكز الإيواء، وأرتقى على إثرها أكثر من 5 آلاف طفل فلسطيني.
بدوره، عبّر مدير "أونروا" في سوريا "أمانيا مايكل إيبي"، عن تأثره بالفاعلية، وأكّد وأنه سيحرص على إيصال صوت أطفال المدرسة إلى العالم.
ويُصادف 29 تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي أقرّته الجمعية العامة للأمم المُتحدة في قرارها رقم (40/32 ب) لسنة 197، في ذكرى قرار التقسيم، ليكون يوماً دولياً لتأكيد التضامن مع الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرّف التي أقرّتها القرارات والمواثيق الدولية.
وتتزامن فعاليات الأمم المتحدة ليوم التضامن العالمي لهذا العام، في وقت يتعرض أكثر من مليونين ونصف المليون فلسطيني في قطاع غزة لحرب إبادة "إسرائيلية" ممنهجة وجرائم حرب لم تستطع المنظمة الدولية الكبرى في العالم إيقافها أو إجبار "إسرائيل" على وقفها.
ويذهب مراقبون لاعتبار "يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني" محاولة رشوة من المجتمع الدولي للشعب الفلسطيني بعد تقسيم بلاده ومنح أغلبية أراضيه للحركة الصهيونية، ويذهب البعض للقول "وكأنّ الفلسطينيين يحتفلون بقرار تقسيم بلادهم، وشرعنه وجود الكيان الصهيوني الاستعماري الاستيطاني على 57% من أراضي بلادهم، مقابل 43% لأصحاب الأرض الفلسطينيين وفق قرار التقسيم، في تكريس لـ "تطبيع ذهني" مع "حقيقة" وجود كيان عنصري على أرض فلسطين التاريخية، رمي إليه هذا اليوم الأممي" حسبما ناقش تقرير نشره "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" المسألة في وقت سابق.