أعلنت وزارة الصحة في غزة، الجمعة، ارتفاع عدد ضحايا حرب الإبادة "الإسرائيلية" المتواصلة على قطاع غزة منذ 91 يوماً إلى 22 ألفاً و600 شهيد بينهم 9730 طفلاً و 6830، بالإضافة إلى إصابة 57 ألفاً و910 فلسطينيين.
وأشارت وزارة الصحة في بيان إلى استشهاد 162 فلسطينياً خلال 24 ساعة من ليل الخميس ونهار الجمعة، وقالت: إنهم ارتقوا جراء ارتكاب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" 15 مجزرة العائلات في قطاع غزة .
من جهته، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان، الجمعة: إن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" دمّر البنية التحتية في قطاع غزة بشكل مُتعمّد ومقصود، بهدف مضاعفة الكارثة الإنسانية في كل محافظات القطاع، خصوصاً في شمالي القطاع ومدينة غزة، حيث تستمر إن معاناة الفلسطينيين ولم تتوقف، مما يجعل قرابة 2.4 مليون إنسان في خطر حقيقي.
وأضاف: الأزمة الإنسانية تضاعفت في قطاع غزة، والبنية التحتية أصبحت غير قابلة للإصلاح بفعل القصف المركّز لشبكات الطُّرق والكهرباء، ولشبكات مياه الشرب ومحطات التحلية، ولشبكات الصرف الصحي، ولشبكات تصريف مياه الأمطار، ولشبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية ولشبكات الإنترنت.
وشدّد على أن ما يتعرض له قطاع غزة من حرب إبادة جماعية هو جريمة نكراء مسحت كل القيم الإنسانية والأخلاقية، وشوّهت الصورة الأوروبية والأميركية، وداست القانون الدولي الذي بدا أنه أكذوبة يمارسونه وقتما شاؤوا وكيفما شاؤوا وعلى من شاؤوا من الشعوب والأمم المقهورة، دون أي اعتبار للقيم الإنسانية والأخلاقية.
تجدد القصف المدفعي "الإسرائيلي" لمحيط مستشفى الأمل وارتقاء 7 نازحين
وفي سياق متصل حول آخر التطورات الميدانية في القطاع، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الجمعة، بتجدد قصف مدفعية الاحتلال "الإسرائيلي" لمحيط مستشفى الأمل التابع لها في خان يونس جنوبي قطاع غزة، بالإضافة إلى استمرار إطلاق النار من طائرات الاحتلال المسيّرة.
وأمس الخميس، ناشدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، المجتمع الدولي والشركاء في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، التدخل الفوري والعاجل لحماية مستشفى الأمل ومبنى الجمعية، وحماية من فيهما من طواقم طبية وجرحى ومرضى، وحوالي 14 ألف نازح يحتمون بهما، وفقاً للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة.
وأعربت الجمعية عن قلقها جراء استهداف قوات الاحتلال "الإسرائيلي" المتكرّر لمقر الجمعية ومستشفى الأمل في مدينة خان يونس.
وقالت: إن الاحتلال استهدف بالقصف المدفعي عدة طوابق في مقر الجمعية على مدار الأيام الثلاثة الماضية.
وأضافت، أن عدد الشهداء والجرحى جراء الاستهدافات المباشرة لمبنى الجمعية بلغ 7 شهداء من النازحين، بينهم رضيع لا يتجاوز عمره 5 أيام، و11 مصاباً، يُضاف إلى ذلك قصف الاحتلال عشرات المباني السكنية وتجمعات الفلسطينيين أمام المستشفى أو في محيطه، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات، عدد منهم من النازحين في مقر الجمعية.
تظاهرة ضد استهداف "إسرائيل" طواقم الإسعاف
وأشارت الجمعية إلى أن القصف "الإسرائيلي" أدى إلى تدمير محطة الإرسال الخاصة باتصالات الجمعية "VHF"، والتي تعتبر الوسيلة الوحيدة بعد توقف كافة وسائل الاتصال المختلفة في محافظة خان يونس، ما يشكل عائقاً كبيراً أمام استجابة الطواقم الإسعافية للجرحى والمرضى والحالات الإنسانية.
The IFRC stands with the @PalestineRCS, urging protection for all medical facilities and workers.
— IFRC (@ifrc) January 5, 2024
We commend the bravery of @PalestineRCS volunteers and paramedics, many of whom have lost family members or been detained, yet continue to respond selflessly.
Full press release… pic.twitter.com/4gPCM35tJx
ولفتت إلى أن محيط مستشفى الأمل التابع للجمعية يشهد قصفاً عنيفاً منذ نحو أسبوعين، ما يعرض حياة النازحين للخطر، فضلاً عن أجواء الرعب والهلع التي يعيشونها على مدار الساعة، ما دفع بالعشرات منهم للنزوح مرة أخرى خوفاً على حياتهم، بعد أن لجؤوا إلى مقر الجمعية ومستشفى الأمل باعتباره مكاناً أمناً.
كما أفادت جمعية الهلال الأحمر بأن الاحتلال قصف منزل مدير مركز إسعاف المحافظة الوسطى، أنور أبو هولي، في مخيم المغازي، ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة آخرين، مشيرةً إلى أن طواقمها استطاعت إخلاء شهيدين وخمس إصابات حتى اللحظة فيما لا يزال العديد من الضحايا تحت الأنقاض.
ومنذ تصعيد عدوان الاحتلال "الإسرائيلي" الشامل على الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، لم تسلم المستشفيات والمرافق الصحية ومركبات الإسعاف من استهداف قوات الاحتلال "الإسرائيلي" عبر القصف والحصار وقتل الطواقم الطبية واعتقالها.
وفي سياق ذي صلة، تظاهر موظفون بوحدة الإسعاف والطوارئ في مدينة غزة، احتجاجاً على استمرار الاستهداف "الإسرائيلي" المباشر لطواقم الإسعاف، ما أدى إلى استشهاد عدد كبير منهم، وتعطيل أكثر من 100 سيارة إسعاف.