شهدت العديد من المدن والعواصم العالمية، السبت، 6 كانون الثاني/ يناير، مظاهرات حاشدة لدعم الشعب الفلسطيني، والتعبير عن إدانتهم الواسعة للجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" في قطاع غزة.

وخرجت المسيرات والمظاهرات في دول أوروبية عديدة، كبريطانيا، وألمانيا، وفرنسا، والسويد، وهولندا، والنمسا، وتركيا، رفع المتظاهرون خلالها الأعلام الفلسطينية، ورددوا شعارات تدين جرائم الاحتلال "الإسرائيلي".

وطالب المحتشدون حول العالم، بوقف حرب الإبادة "الإسرائيلية"، ومحاسبة "إسرائيل" على ما ترتكبه من فظائع في غزة والضفة الغربية، وإدخال المساعدات الإنسانية فوراً إلى قطاع غزة المحاصر.

وفي العاصمة البريطانية لندن، أغلق متظاهرون، السبت، طرقاً خارج مجلس النواب البريطاني في لندن، مطالبين بوقف فوري لحرب الإبادة التي تشنها "إسرائيل" على قطاع غزة.

وردد المتظاهرون شعارات مؤيدة للشعب الفلسطيني، ومنددة بجرائم الاحتلال، ورفعوا العديد من الشعارات والمطالب، أبرزها مطالبة الحكومة البريطانية بـ "وقف تسليح الاحتلال"، والعمل على "وقف إطلاق النار الآن".
وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي الشرطة، وهي تمنع المتظاهرين من الوصول إلى الجسر وستمنستر.
وشغل المحتجون الطرق المحيطة بالمنطقة بعد عدم تمكنهم من الوصول إلى الجسر حيث خططوا لرفع لافتات. ونظموا شكلاً تعبيرياً احتجاجاً ضد المجزرة، بعد استلقائهم جميعهم قرب الجسر على شكل أموات، في محاكاة للمشاهد التي نراها يومياً قادمة من غزة.
يذكر أن اشتباكات وقعت بين المتظاهرين والشرطة التي منعتهم من التظاهر على جسر وستمنستر. وقالت الشرطة إنها فرضت أمراً قانونياً يحدد الأماكن التي يسمح فيها بتنظيم احتجاجات، وأنها ستعتقل من يرفضون الامتثال لأمر المغادرة.

كما خرجت مظاهرة في مدينة مانشستر البريطانية من أجل فلسطين، وللمطالبة بوقف الحرب على قطاع غزة، ودعم حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم المحتلة من قبل كيان الاحتلال "الإسرائيلي".

وحمّل المتظاهرون مفتاح العودة، وخريطة فلسطين، ورددوا الهتافات المطالبة بتحرير فلسطين من النهر للبحر، معبرين عن رفضهم مشاريع التهجير "الإسرائيلية" لسكان القطاع.

باريس: مطالبة الحكومة بموقف حازم من العدوان "الإسرائيلي"
وشهدت العاصمة الفرنسية باريس، استجابة الآلاف لدعوات أطلقتها فعاليات المجتمع المدني في البلاد، للمشاركة في مسيرة حاشدة جابت أبرز شوارع مدينة باريس.

وردد المشاركون في المسيرة شعارات طالبت الحكومة الفرنسية بموقف حازم من العدوان "الإسرائيلي"، وعبرت عن رفضها لمساعي الاحتلال تهجير الفلسطينيين من بلادهم، داعية إلى دعم مقاومة الشعب الفلسطيني وصموده على أرضه.

برلين: مظاهرة مؤيدة لغزة ولإدانة جرائم "إسرائيل"

وفي العاصمة الألمانية برلين، خرج المئات من المتظاهرين في مسيرة جابت أبرز شوارعها، حيث عطلت الشرطة الألمانية التظاهرة، واعتقلت إحدى الناشطات قبل الإفراج عنها، والسماح بإكمال المسيرة لمسارها. بحسب مشاهد بثها ناشطون من المظاهرة.
 ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين، رافعين أغاني وشارات ممجدة لفلسطين، ومدينة لجرائم دولة الاحتلال، حيث طالب المتظاهرون بوقف الحرب على قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية لسكان القطاع.

كما خرجت مظاهرات في مدن مانهايم وهامبورغ بألمانيا دعماً لفلسطين وغزة، طالبت بوقف فوري للمجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بحق الأطفال والنساء والمدنيين في قطاع غزة.

النمسا: مظاهرة رافضة للعدوان الهمجي والوحشي على غزة 

الأمر نفسه في النمسا، إذ خرجت مظاهرة حاشدة بعد ظهر السبت، رفضا "للعدوان الهمجي والوحشي الصهيوني على قطاع غزة".

وردد المتظاهرون في المسيرة، التي جاءت بدعوة من المؤسسات العربية والفلسطينية ومتضامنين أجانب الهتافات المؤيدة للشعب الفلسطيني، والمنددة باستمرار الحرب على المدنيين في غزة، وطالبوا بمحاكمة قادة الاحتلال، وإدخال المساعدات لأهالي القطاع.

النرويج: وقفة تحت الثلوج دعماً لغزة
وفي النرويج، تحدى العشرات ظروف الطقس القاسية، وتهاطل الثلوج وكذلك الانخفاض الكبير بدرجات الحرارة، ونظموا وقفة في العاصمة أوسلو، تنديداً بجرائم الاحتلال واستمرار الحرب على قطاع غزة.

خرونينغن الهولندية: تدين البربرية "الإسرائيلية" 
كذلك، شارك المئات في تظاهرات جابت شوارع مدينة خرونينغن الهولندية، حيث رفعوا العلم الفلسطيني، ورددوا شعارات تدين البربرية "الإسرائيلية"، واستمرار  ارتكاب الاحتلال جرائم حرب في قطاع غزة.

تركيا: وقفات احتجاجية للعاملين في القطاع الصحي ضد "الاحتلال والإبادة الجماعية"

وفي تركيا، واصل العاملون في القطاع الصحي بولايات أماسيا وصامسون وطرابزون وأرضروم ووان، تنظيم وقفات احتجاجية ضد الجرائم التي ترتكبها "إسرائيل" ضد المدنيين في غزة.

في ولاية أماسيا نظم العاملون في القطاع الصحي ومواطنون أتراك، مسيرة صامتة انطلقت من منطقة برينجلي وصولاً إلى ميدان ياووز سليم.

من جهتها، قرأت الدكتورة إليف صاكالي بياناً صحفياً باسم المجموعة، قالت فيه إن "جرائم الدولة الإرهابية في الأراضي الفلسطينية متصاعدة، وإن إسرائيل الإرهابية مذنبة ليس فقط بحق الشعب الفلسطيني والأطفال الفلسطينيين، ولكن أيضاً بحق الأطفال والبشرية جمعاء والأطفال".

كما أوضحت صاكالي أن موظفي القطاع الصحي والأطباء نظموا مسيرتهم الثامنة ضد "الاحتلال والإبادة الجماعية".

وقالت: "يواصل شعب غزة المقاومة ضد هدير الطائرات والقنابل، والدمار والقتل، لمدة 91 يوماً لم يكن لديهم أي من الاحتياجات الأساسية للإنسان مثل النوم، والشعور بالأمان، والغذاء".

وفي ولاية صامسون، تجمع عاملون في القطاع الصحي بمنطقة "ترك إيش" وساروا حتى ميناء تشوبانلي.

وفي البيان الصحفي الذي قرأه أحد طلبة كلية الطب بجامعة "19 مايس" باسم المجموعة، أكد ضرورة عدم إفلات المجرمين من العقاب.

كما شهدت ولايات طرابزون وأرضروم ووان مسيرات مشابهة، استنكرت هجمات جيش الاحتلال على غزة، وطالبت بمحاسبة مرتكبي الانتهاكات بحق المدنيين الفلسطينيين.