الاحتلال منع نصف طلبات دخول المساعدات إلى شمالي قطاع غزة منذ بداية العام

الجمعة 09 فبراير 2024
آخر مرة دخلت فيها مساعدات أونروا إلى شمالي قطاع غزة كان في كانون الثاني يناير الماضي 1.jpg
آخر مرة دخلت فيها مساعدات أونروا إلى شمالي قطاع غزة كان في كانون الثاني يناير الماضي 1.jpg

قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا": إنّ الاحتلال "الإسرائيلي" رفض نصف طلبات إرسال المساعدات إلى مناطق شمالي قطاع غزة، منذ بداية عام 2024 الجاري، ما يهدد 300 ألف شخص بالمجاعة.

وأكدت "أونروا" على لسان مفوضها العام "فيليب لازاريني" أنّه يتم منع المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة على مناطق شمالي قطاع غزة، الذي أشار إلى أنّه " مع توفر الإرادة السياسية اللازمة يمكن عكس ذلك بسهولة"، في إشارة إلى قرارات سياسية متخذة من قبل حكومة الحرب "الإسرائيلية" بمنع دخول المساعدات إلى سكان الشمال.

وأشار المفوض العام إلى أنّ الوكالة نفذت آخر عملية توزيع للمواد الغذائية في شمال وادي غزة في 23 كانون الثاني/ يناير الفائت، علماً أنّ الأمم المتحدة كانت قد حددت مناطق شمالي القطاع كمناطق ينتشر فيها الجوع بشدة.

ويحرض جيش الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة التي شنها على قطاع غزة يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر، على حصار وتجويع سكان شمالي قطاع غزة الذين رفضوا الامتثال لأوامره بإخلاء المنطقة منذ أن بدأ هجومه البري على القطاع أواخر تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

ويعرقل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" وصول البعثات الإغاثية الى الشمال، ليس فقط بمنع دخول شاحنات المساعدات بل وباستهدافها بالنيران، وكان آخر الاستهدافات إطلاق زوارق الاحتلال الحربية النار على شاحنة مساعدات تابعة للأمم المتحدة، كانت متوجهة الى مناطق شمال القطاع يوم 5 شباط/ فبراير الجاري، ما أدّى الى تضررها، دون وقوع إصابات بشرية.

وأشارت الوكالة في التقرير رقم 74 الصادر عنها حول الأوضاع في غزة يوم أمس الخميس إلى أنّ قوافل المساعدات لا تزال تتعرض لإطلاق النار، وأنّ إيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة صار أمراً بالغ الصعوبة في ظل هذه الظروف، وهناك حاجة ماسة إلى الوصول الآمن والمستدام في كل مكان بما في ذلك شمال غزة.

آخر مرة دخلت فيها مساعدات أونروا إلى شمالي قطاع غزة كان في كانون الثاني يناير الماضي 1.jpg
آخر مرة دخلت فيها مساعدات "أونروا" إلى شمالي قطاع غزة كان في كانون الثاني/ يناير الماضي

وأكدت تقارير أممية وحقوقية عدة اقتراب واقع الفلسطينيين المتبقين في شمال قطاع غزة من المجاعة المطلقة، وبدأ السكان يعمدون إلى طحن أعلاف الحيوانات وخلطها بالذرة لعجنها وأكلها، وبعضهم اضطر لأكل أوراق الشجر، بحسب المرصد الأورو متوسطي لحقوق الانسان.

وأكّد المرصد، بناء على معطيات وثقها فريقه، أنّ "إسرائيل" تستخدم التجويع كأداة من أدوات الحرب والضغط السياسي ضد المدنيين الفلسطينيين، مشيراً إلى أن ذلك يندرج ضمن جريمة الإبادة الجماعية، ويتطلب تدابير عاجلة لتمكين الفلسطينيين من الحصول على الطعام والشراب ومجمل احتياجاتهم الأساسية دون عوائق أو استهداف أو ترهيب.

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" قد أكد أواخر كانون الثاني/ يناير الفائت، أنّ كيان الاحتلال "الإسرائيلي" منع وصول 3 من أصل 4 بعثات إنسانية متجهة إلى شمال قطاع غزة.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين / وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد