دعا رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. أحمد أبو هولي المجتمع الدولي إلى ممارسة دوره في دعم وكالة "أونروا" لتمكينها من القيام بولايتها كاملة في مناطق عملياتها الخمس، وطالب بتأمين تمويل كاف ومستدام لاستمرار تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين حسب التفويض الممنوح لها بالقرار 302 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأوضح د. أبو هولي في بيان له، بأن جلسة مجلس الأمن الدولي المفتوحة التي عقدت بطلب من المملكة الأردنية بشأن التحديات التي تواجه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، دعمت الوكالة بشكل قوي، لافتاً إلى ان الدول الأعضاء المشاركين أكدوا في كلماتهم بأن "عمل الأونروا لا يمكن الاستغناء عنه، ويستوجب حصولها على التمويل الكافي، للقيام بمهامها المنقذة للحياة".
كما أشاد د. أبو هولي بالإحاطة التي قدمها مفوض عام "أونروا" في جلسة مجلس الأمن حول التحديات التي تواجه الأونروا في ظل الاستهداف الإسرائيلي المتواصل لإنهاء عملها وحظر أنشطتها في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس.
ونوه بأن كلمة مفوض "أونروا" وصفت الحال في قطاع غزة على نحو دقيق، لكون ما يجري هو تدمير ممنهج، وأن الثمن الأكبر يدفعه الأطفال في ظل استمرار الحصار والتجويع، والتأكيد على أن هجوم الاحتلال على الوكالة لا يتعلق بالحياد، بل يهدف لتجريد اللاجئين الفلسطينيين من وضعهم.
كما شكر د. أبو هولي المملكة الأردنية على ما تقوم به من دور كبير لمناصرة وكالة "أونروا" لناحية حشد الموارد المالية لميزانيتها، وحمايتها من الاستهداف "الإسرائيلي"، وآخرها الدعوة إلى عقد جلسة مفتوحة في مجلس الأمن حول التحديات التي تواجه الوكالة.
اجتماعات اللجنة الفرعية لـ"أونروا" تؤكد ضرورة دعم الوكالة
وجاء انعقاد جلسة مجلس الأمن في نيويورك، بالتزامن مع اجتماعات اللجنة الفرعية المنبثقة عن اللجنة الاستشارية لـ "أونروا" في العاصمة الأردنية عمان بحضور ممثلي الدول المانحة والدول العربية المضيفة.
ولفت أبو هولي في هذا الصدد، إلى ان اجتماعات اللجنة الفرعية ناقشت التحديات السياسية والتشغيلية والمالية التي تؤثر حاليًا على عمل الوكالة في مناطق عملياتها الخمس، واستجابة "أونروا" الطارئة في غزة بما في ذلك تقديم المساعدات الإغاثية، وخططها لاستئناف التعليم وتأمين الحماية.
وكانت اجتماعات اللجنة الفرعية أكدت ضرورة دعم الوكالة بتمويل كاف ومستدام لميزانيتها ودعم دورها الحيوي والمنقذ للحياة في مواجهة التحديات الاقتصادية والإنسانية غير المسبوقة التي تشهدها المخيمات الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة.
وطالب الوفد الفلسطيني خلال جلسات انعقادها بمساعدة "أونروا" في تعزيز خدماتها الأساسية والطارئة وسط الدمار والتشريد الواسع النطاق.
ودعا الدولة المانحة إلى الاستجابة العاجلة لنداء طوارئ غزة الذي يقدر بقيمة مليار دولار لتغطية العمليات الإنسانية للعام 2024 في فلسطين نتيجة حرب الإبادة والتجويع في قطاع غزة، وكذلك تلبية نداء طوارئ سوريا بمبلغ 415.4 مليون دولار أمريكي لدعم عملياتها في سوريا ولبنان والأردن.