أصدر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة اليوم الاثنين 13 أيار/ مايو تحديثاً جديداً للأرقام والمعطيات لنتائج حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" على المدنيين في قطاع غزّة منذ 7 أكتوبر 2023، بمناسبة دخولها يومها الـ 220، وتصعيده خلال الأسبوع الأخير وتيرة عملياته في رفح جنوبي القطاع واجتياحه مناطق جباليا شمالاً.
وأظهرت الأرقام ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الضحايا والدمار الذي خلفته الحرب مقارنة مع ما كانت عليه في التحديث السابق للمكتب، الصادر بمناسبة اليوم 210 بتاريخ 3 أيار الجاري.
وبيّن التحديث الجديد، ارتفاع عدد المجازر خلال الأيام العشرة الأخيرة بمعدل 53 مجزرة، حيث بلغ العدد الكلي للمجازر منذ 7 أكتوبر 3,123 مجزرة، مقارنة بـ 3,070 مجزرة قبل 10 أيام.
كما زاد عدد الشهداء والمفقودين إلى 45,091 شهيداً ومفقوداً، مقارنة بـ 44,622 قبل 10 أيام، بنسبة ارتفاع تقارب 1.05٪، مع ارتقاء المزيد من الضحايا المدنيين خلال العمليات العسكرية التي تستهدفهم في منطقة رفح المكتظّة بمئات الآلاف من النازحين.
حصيلة الشهداء من الأطفال ارتفعت بنسبة 1.06% مقارنة مع ما كانت عليه في التحديث السابق قبل 10 أيام، حيث بلغ عدد الأطفال الذين استشهدوا 15,103 شهداء، مقارنة بـ 14,944 في التحديث السابق.
كما استشهد طوال أيام الحرب الـ 220 نحو 9,961 امرأة، وارتقى 143 صحفياً و69 من كوادر الدفاع المدني، بالإضافة إلى 492 من الأطقم الطبية.
وبيّنت أرقام المكتب الإعلامي الحكومي، ارتفاع عدد الجرحى والمصابين إلى 78,827، مقارنة بـ 77,867 قبل 10 أيام، بنسبة ارتفاع تقارب 1.30%.
كما أقام الاحتلال 7 مقابر جماعية داخل المستشفيات، أكبرها في مستشفيي الشفاء وناصر، حيث تم انتشال 520 شهيداً منها، بحسب أرقام المكتب الإعلامي، فيما أشارت فرق الدفاع المدني الفلسطيني إلى استمرار عمليات البحث والانتشال.
وشهدت المؤسسات الحكومية دماراً شاملاً، حيث دمر الاحتلال 186 مقرًا حكوميًا و103 مدارس وجامعات بشكل كلي، و311 بشكل جزئي، إضافة إلى تدميره 243 مسجداً و3 كنائس.
وبينت الأرقام، القاء الاحتلال 75,000 طن من القنابل على القطاع، ما أدى إلى خروج 33 مستشفى و55 مركزاً صحياً عن الخدمة، وتضرر 206 مواقع أثرية وتراثية.
وقدّر المكتب الإعلامي الحكومي، حجم الخسائر الاقتصادية المباشرة للحرب بنحو 33 مليار دولار، في وقت تشير الوقائع إلى تزايد نسب الخسائر البشرية والمادية مع تصعيد الاحتلال حرب الإبادة في مناطق رفح المكتظة بالنازحين، ومناطق جباليا التي تؤوي آلاف العائلات.
ويأتي ذلك، في وقت يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" إغلاق معبر رفح لليوم السابع على التوالي، وإعاقة عمليات إدخال المساعدات من معبر كرم أبو سالم، في ظل نزوح 360 ألف شخص من رفح إثر أوامر الاحتلال، ما يرفع حجم الاحتياجات الإنسانية.
وكانت وكالة "أونروا" قد حذرت اليوم الاثنين، من تقييد وصول المساعدات الإنسانية مع استمرار إغلاق معبر رفح واصفة وصول المساعدات بـ "مسألة حياة أو موت" بالنسبة للأشخاص في قطاع غزة، والذين يعانون بالفعل وسط القصف المستمر وانعدام الأمن الغذائي.