اختتمت أمس الأربعاء 6 حزيران/ يونيو، الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال الدورة 111 لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، والتي عُقدت خلال الفترة من 2-5 من الشهر الجاري.

وحضر المؤتمر، وفود من الأردن وسوريا وفلسطين ومصر ولبنان، إضافة إلى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" والأمانة العامة لجامعة الدول العربية (قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة) وجدد المؤتمر إداناته للانتهاكات "الإسرائيلية" وأصدر عدّة توصيات.

وجدد المؤتمر إدانته لحرب الإبادة التي تمارسها حكومة الحرب "الإسرائيلية" في قطاع غزة، والتي أدت إلى استشهاد أكثر من 36 ألف فلسطيني وإصابة 82 ألفاً آخرين بجروح، بالإضافة إلى آلاف المفقودين.

كما ندد بالإعدامات الميدانية، والحصار المتواصل، والسيطرة العسكرية على معبر رفح، وتجويع وتهجير أكثر من 1.7 مليون فلسطيني قسرياً. ودعا المؤتمر المجتمع الدولي إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومحاكمة مجرمي الحرب "الإسرائيليين" أمام المحكمة الجنائية الدولية.

وطالب المؤتمر المجتمع الدولي بالضغط لوقف العدوان "الإسرائيلي" فوراً، وتسهيل دخول المساعدات والإغاثة، والشروع في تمويل عملية إعادة إعمار ما دمره جيش الاحتلال في غزة، بالإضافة إلى إعادة بناء البنى التحتية في مخيمات شمال الضفة الغربية.

وأدان المؤتمر الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك والدعوات لإجراء طقوس ذبح القرابين، وتخصيص مكافآت للمستوطنين للقيام بذلك، كما أدان مشاركة 4345 مستعمراً في اقتحام المسجد الأقصى خلال عيد الفصح اليهودي، واقتحام سلطات الاحتلال لأرض سوق الجمعة في القدس وتجريفها، وأكد المؤتمر على الوصاية الأردنية الهاشمية على المقدسات في القدس.

كما ندد المؤتمر بالاعتداءات التي تطال وكالة "أونروا" في غزة، خصوصاً ضد الموظفين والمراكز والمستودعات، وطالب بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في جرائم الاحتلال ضد الأونروا، بما في ذلك قتل 192 موظفاً وتدمير 172 منشأة.

ورحب المؤتمر بتقرير لجنة المراجعة المستقلة التي شكلها الأمين العام للأمم المتحدة، مؤكداً على ضرورة التنسيق بين الدول العربية المضيفة وجامعة الدول العربية لإعداد دراسة حول توصيات اللجنة.

كما وجّه المؤتمر التحية إلى جنوب أفريقيا لمبادرتها بالدفاع عن حقوق الفلسطينيين في محكمة العدل الدولية، وكذلك للدول التي انضمت إليها في هذه الدعوى.

ورحب المؤتمر باعتراف إسبانيا، النرويج، إيرلندا، وسلوفينيا بدولة فلسطين، مندداً بإجراءات حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" التي تعرقل تحويل أموال المقاصة وتوسيع الاستيطان.

وأشاد المؤتمر بالجهود المبذولة من قبل مصر وقطر لوقف العدوان "الإسرائيلي" وتحقيق الانسحاب من غزة وتسريع تقديم المساعدات الإنسانية وإطلاق عملية إعادة الإعمار.

كما أدان المؤتمر إعادة احتلال "إسرائيل" لمعبر رفح وما ينتج عنه من منع تدفق المساعدات الإنسانية، محذراً من تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة.