ارتفع عدد شهداء المجزرة "الإسرائيلية" المروعة في مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة إلى 210 شهداء، فيما لا تزال أعداد الشهداء والجرحى تصل إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، حتى لحظة إعداد هذا الخبر، مع استمرار الهجوم العسكري "الإسرائيلي" البري والجوي على المدنيين في المخيم، وسط تهديدات جدية يتعرض لها المستشفى الوحيدة العاملة وسط القطاع جراء احتمال توقفها عن العمل بسبب نقص الإمكانيات من جهة، وتخوفات استهدافها بشكل مباشر من قبل جيش الاحتلال من جهة أخرى.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ارتفاع عدد شهداء مجزرة الاحتلال في مخيم النصيرات إلى 210 بالإضافة إلى أكثر من 400 مصاب.
وقال المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى خليل الدقران، اليوم السبت 8 حزيران / يونيو: إن المستشفى مكتظة بالشهداء والمصابين ولا يوجد متسع للمزيد لاستيعابهم، وسط الهجمات الشرسة التي شنتها طائرات ومدفعية الاحتلال على المحافظة الوسطى مخلفة عشرات الشهداء والجرحى.
وأكد الدقران في حديث لـ "التلفزيون العربي" أن "أعداد الشهداء والجرحى في ازدياد وسيارات السكان والعربات وسيارات الإسعاف لا تستطيع إحضار وإنقاذ حياة المصابين ونقلهم إلى المستشفى الممتلئ عن بكرة أبيه بالجرحى".
وبين الدقران أن الطواقم الطبية تقوم بإجراء عملية إنقاذ حياة المصابين على الأرض، في ظل افتقار المستشفى للأدوية والمستلزمات الطبية والوقود، مناشداً الفلسطينيين في المحافظة الوسطى للتوجه من أجل التبرع بالدم.
مشاهد قاسية ومؤلمة
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) June 8, 2024
مجازر "إسرائيلية" كبيرة في #مخيم_النصيرات وسط قطاع #غزة ووزارة الصحة تؤكد ارتفاع عدد الشهداء إلى مائة وخمسين#غزه_الآن #غزه_تُباد #GazaGenocide #gazaunderattck pic.twitter.com/unDOy61RzA
وقالت مصادر محلية لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إن قوات الاحتلال هددت بقصف ساحة مستشفى شهداء الأقصى في اتصالات مع بعض النازحين الموجودين فيها، ما أثار حالة من الخوف والهلع بين النازحين الذين شرعوا في إخلاء خيامهم وذلك تزامناَ مع وصول مستمر لأعداد كبيرة من الشهداء والجرحى للمستشفى نتيجة تواصل القصف المتواصل على المناطق الوسطى.
من جهتها، أفادت وزارة الصحة في غزة بوصول أعداد كبيرة من الشهداء والمصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى غالبيتهم من الأطفال والنساء، لافتة إلى أن عشرات المصابين يفترشون الأرض وتحاول الطواقم الطبية إنقاذهم بما يتوفر لديها من إمكانيات طبية بسيطة.
وقال مكتب الإعلام الحكومي في بيان صادر عنه: "إن عشرات الطائرات الحربية وطائرات الكواد كابتر والطائرات المروحية بينما تقوم الدبابات في ذات الوقت بقصف منازل المواطنين الآمنين، في نية مبيتة للاحتلال "الإسرائيلي" بارتكاب مجازر همجية ضد المدنيين الآمنين في منازلهم وفي مراكز النزوح".
ولفت الإعلام الحكومي إلى أن مستشفى شهداء الأقصى هو المستشفى الوحيدة في المحافظة الوسطى، والتي تقدم خدماتها لمليون نازح وتعمل حالياً على مولدة كهربائية واحدة فقط بعد تعطل واحدة من مولدين اثنتين تعمل عليهما المستشفى منذ ثمانية أشهر.
ووسط تحذيرات من توقف إحدى هاتين المولدتين، وحدوث كارثة إن توقفت المستشفى عن العمل، طالب المكتب الإعلامي المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة وكل المنظمات الدولية بالتدخل الفوري والعاجل لإنقاذ المستشفى وإنقاذ الواقع الصحي في المحافظة الوسطى حتى يستطيع المستشفى تقديم الخدمة الصحية لآلاف الجرحى والمرضى.
وتواصل طائرات الاحتلال "الإسرائيلي" في هذه الأثناء القصف العنيف على منازل وتجمعات الفلسطينيين، كما تستهدف مدفعية الاحتلال المدارس التابعة لـ "أونروا" التي تؤوي النازحين في مخيم النصيرات مرتكبة المزيد من المجازر، في إطار حرب الإبادة "الإسرائيلية" المستمرة على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر.
وفي آخر تحديث لها، قالت وزارة الصحة في غزة: إن عدد ضحايا حرب الإبادة "الإسرائيلية" ارتفع إلى 36 ألفاً و801 شهيد و83 ألفاً و680 جريحاً، ولا تتضمن هذ الإحصائية الشهداء الذين ارتقوا خلال الساعات الأخيرة جراء الهجوم العسكري "الإسرائيلي" على مخيم النصيرات.