دعا أكبر تحالف نقابي عمّالي أمريكي، ويمثل ملايين العمال في الولايات المتحدة الأمريكية، إدارة الرئيس جو بايدن إلى وقف المساعدات العسكرية لكيان الاحتلال "الإسرائيلي"، وذلك بالتزامن مع زيارة رئيس وزراء الاحتلال "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة أمس الثلاثاء.

وصدرت الدعوة، عن مجموعة من كبرى النقابات العمالية البارزة، من بينها اتحاد عمال البريد الأمريكي (APWU)، وجمعية المضيفات الجويات (AFA)، والاتحاد الدولي للرسامين والحرف المتحالفة (IUPAT)، والرابطة الوطنية للتعليم (NEA)، والاتحاد الدولي لموظفي الخدمات (SEIU)، واتحاد عمال السيارات (UAW)، واتحاد عمال الكهرباء والراديو والآلات في أمريكا (UE).

في رسالة موجهة إلى الرئيس الديمقراطي جو بايدن، الذي أعلن انسحابه من السباق الرئاسي، وأيد نائبته كامالا هاريس، دعت النقابات السبع إلى وقف مؤقت للمساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل "كجزء من العمل على تأمين وقف إطلاق نار فوري ودائم في الحرب في غزة".

وأوضحت الرسالة أن "التقارير الأخيرة تؤكد إلحاح مطالبنا، إذ لا يزال عدد كبير من المدنيين الفلسطينيين، وكثير منهم من الأطفال، يُقتلون، وغالباً ما يُقال إن ذلك يتم باستخدام قنابل أمريكية الصنع.

"كما أن التوترات المتصاعدة في المنطقة تهدد بإيقاع المزيد من المدنيين الأبرياء في فخ حرب أوسع نطاقاً. وتزداد الأزمة الإنسانية عمقاً يوماً بعد يوم، مع المجاعة والنزوح الجماعي وتدمير البنية التحتية بما في ذلك المدارس والمستشفيات. وقد تحدثنا مباشرة إلى قادة النقابات العمالية الفلسطينية الذين أخبرونا بقصص مفجعة عن الظروف التي يواجهها العمال في غزة". حسبما أضافت النقابات.

وأكدت الرسالة أن "رفض إسرائيل التقليل من الضرر الذي يلحق بالمدنيين وتقييدها الواضح للمساعدات الإنسانية الأمريكية يستدعي وقف المساعدات العسكرية الأمريكية"، مشيرة إلى قانون المساعدات الخارجية وقانون مراقبة تصدير الأسلحة، مما يتحدى تقرير وزارة الخارجية الأمريكية الصادر في مايو، والذي مكن إدارة بايدن والكونغرس من الاستمرار في تسليح القوات "الإسرائيلية".

ومنذ بدء حرب الإبادة "الإسرائيلية" على غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 الفائت، كان زعماء العمال والنقابات العمالية في الولايات المتحدة من بين الأفراد والجماعات التي تدفع لإنهاء تواطؤ الولايات المتحدة في شكل الأسلحة والدعم الدبلوماسي على الساحة العالمية، فيما تحقق فيه محكمة العدل الدولية باعتباره إبادة جماعية.

وصرح "مارك ديموندستاين"، رئيس اتحاد العمال الأمريكي، في بيان يوم أمس الثلاثاء: "إن نقاباتنا تسمع صرخات الإنسانية مع استمرار هذه الحرب الشرسة. إن العمال ونقاباتنا مرعوبون من أن أموال الضرائب التي ندفعها تمول هذه المأساة المستمرة. نحن بحاجة إلى وقف إطلاق النار الآن، وأفضل طريقة لتأمين ذلك هي قطع المساعدات العسكرية الأمريكية عن إسرائيل".

وأعرب أعضاء النقابة وغيرهم من المراقبين عن أهمية رسالة الائتلاف، ووصفت ياسمين طيب، المحامية والمدافعة عن حقوق الإنسان، الرسالة بأنها "أمر مذهل". وعبر العمال المنتمون إلى مجموعات في الائتلاف عن فخرهم بالرسالة إلى بايدن، بينما حث آخرون نقاباتهم على أن تحذو حذوها.

كما أعلنت اللجنة الوطنية للعمل التابعة للاشتراكيين الديمقراطيين في أمريكا: "إن النقابات العمالية الكبرى تتخذ موقفاً ضد الإبادة الجماعية! أوقفوا المساعدات العسكرية لإسرائيل. حرروا فلسطين".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد