أعلن صندوق قطر للتنمية، اليوم الخميس 25 تموز/ يوليو، عن تقديمه مبلغ 25 مليون دولار أمريكي لدعم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، في تقديم الأنشطة الحيوية والخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمسة، خاصة سكان قطاع غزة في ظل استمرار الحرب "الإسرائيلية" منذ 10 أشهر.
وقال المدير العام لصندوق قطر للتنمية بالإنابة سلطان بن أحمد العسيري، في تصريح له، عقب توقيع الصندوق الاتفاقية مع وكالة "أونروا: "هذا التبرع يؤكد من جديد دعم دولة قطر القوي للقضية الفلسطينية ولمعالجة الأوضاع الإنسانية التي تواجه لاجئي فلسطين".
كما أكد على دور الوكالة الحيوي في تقديم الخدمات الأساسية للاجئي فلسطين في أقاليم عملياتها، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية والحماية الاجتماعية، مشيراً لدورها الحاسم في إيصال المساعدات إلى سكان غزة الذين يواجهون حربا مروعة.
من جانبها قالت مديرة دائرة العلاقات الخارجية والاتصالات في "أونروا" تمارا الرفاعي: "لطالما كانت دولة قطر داعما ثابتا للاجئي فلسطين ومناصرا وداعما لعمل الأونروا في المنطقة، معبرة عن امتنان الوكالة لحكومة وشعب قطر على تضامنهم وسخائهم، خاصة وأن الوضع في غزة وصل إلى مستويات غير مسبوقة من المعاناة.
وأضافت: أن "أونروا" هي العمود الفقري للاستجابة الإنسانية في غزة، ولا تزال أحد مصادر الحياة الطبيعية للاجئي فلسطين في المنطقة من خلال الخدمات الحيوية مثل الرعاية الصحية والتعليم.
وأوضحت السيدة تمارا الرفاعي أن التحديات المالية الهائلة التي تواجهها وكالة "أونروا" تهدد قدرتها على المحافظة على خدماتها الأساسية للاجئين الفلسطينيين، داعية الجهات المانحة والشركاء إلى تجديد الدعم للاجئي فلسطين بشكل عام، وخاصة سكان غزة، الذين يعتمدون على الوكالة الأممية في تلبية احتياجاتهم للبقاء على قيد الحياة.
اقرأ/ي أيضاً : مخيب للآمال.. مؤتمر مانحي "أونروا" يحظى بدعم سياسي يخلو من الالتزامات المالية
يذكر أن وكالة "أونروا" تعاني أزمة مالية تهدد بوقف خدماتها للاجئين الفلسطينيين، بعد أن أطلقت في نيسان / إبريل الماضي نداء استغاثة طارئ للاستجابة الإنسانية حتى نهاية هذا العام، حيث تحتاج الوكالة إلى 880 مليون دولار للميزانية البرامجية، لم تحصل إلا على 56% منها، بينما لم تحصل إلا على 16% من ميزانية برنامج الطوارئ الخاص بقطاع غزة والضفة الغربية والقدس، والتي بلغت 1,21 مليار دولار.
كما أن ميزانية برنامج الطوارئ لدول: سوريا والأردن ولبنان قد بلغت 415,4 مليون دولار لم تحصل منها إلا على 15%.
يأتي ذلك، في حين تواجه وكالة "أونروا" هجمة "إسرائيلية" غير مسبوقة لإنهاء دورها، بالتوزاي مع حرب الإبادة على قطاع غزة، كان آخر فصولها صدور قانون من كنيست الاحتلال "الإسرائيلي"، بتصنيفها كــ "منظمة إرهابية".