أفشل حشد من أهالي مدينة طولكرم ومخيم نور شمس شمال غربي الضفة الغربية المحتلة محاولة قوات من أمن السلطة الفلسطينية اعتقال قائد كتيبة طولكرم – سرايا القدس المطارد لدى الاحتلال "الإسرائيلي" محمد جابر "أبو شجاع".
وكانت قوات من أمن السلطة الفلسطينية، اقتحمت ظهر اليوم الجمعة 26 تموز/ يوليو، مستشفى ثابت ثابت الحكومي في مدينة طولكرم ، بعد وصول "أبو شجاع"، مصاباً بانفجار عبوة محلية الصنع، وذلك بهدف اعتقاله، فيما تجمّع حشد من أهالي طولكرم ومخيم نور شمس برفقة العديد من أمهات الشهداء وأفشلوا عملية الاعتقال.
ووفقاً لمصادر محلية، انسحبت أجهزة السلطة من داخل المستشفى بعد ساعات من اقتحامه وحصاره، فيما تمكن "أبو شجاع" من مغادرة المستشفى، وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي توافد الأهالي والشبان إلى المستشفى للاحتفاء بانسحاب عناصر السلطة.
وقال سامر جابر، والد "أبو شجاع"، في تصريح لصحيفة "العربي الجديد": إن ابنه لا يزال في غرفة العمليات، ووضعه الصحي ليس حرجاً.
وأكدت المصادر أن قوات الأمن الفلسطينية حاصرت المستشفى وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابات بالاختناق، كما تعرض عدد من الموجودين في المستشفى للضرب.
"برا يا جاسوس"…
— رضوان الأخرس (@rdooan) July 26, 2024
أهالي مدينة طولكرم يتصدون لقوات محمود عباس ويحاولون منعها من اعتقال القائد المقاوم محمد جابر أبو شجاع. pic.twitter.com/1V333Vasw6
وأضاف والد "أبو شجاع" :" إن عدداً من أمهات شهداء طولكرم حضرن إلى المستشفى في محاولة لمنع اعتقال نجله، فيما سمعت أصوات إطلاق نار من خارج المستشفى، بينما انتشرت قوات كبيرة من أجهزة السلطة في المنطقة.
وشهد مخيم نور شمس في طولكرم، استقبالاً حاشداً لقائد كتيبة طولكرم "أبو شجاع"، بعد تمكن الأهالي من إفشال محاولة الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقاله بعد حصاره داخل مستشفى ثابت ثابت الحكومي، ووزع أهالي المخيم الحلويات احتفاء بنجاته من الاعتقال وتمكنهم من إفشال عملية اعتقاله.
وأصدرت كتائب شهداء الأقصى - مخيم نور شمس بياناً أدانت فيه ما وصفته بالعمل الهمجي للأجهزة الأمنية الفلسطينية، محملة إياها مسؤولية أي عواقب قد تترتب على هذا التصرف.
وندد البيان بمحاصرة قائد كتيبة طولكرم وتعريض المرضى للخطر، داعياً إلى مواجهة هذه الممارسات والوقوف بحزم ضدها.
من جانبها، أصدرت كتيبة مخيم طولكرم - مجموعة الشهيد أشرف نافع (أزكيهم) بياناً أكدت فيه أن أي محاولة من قبل قوات السلطة لاعتقال مقاومين أو تفكيك عبوات ناسفة سيُقابل برد قاسي، مشيرة إلى أن ذلك يُعد تعاوناً مع الاحتلال.
وأدانت حركة حماس بشدة سلوك الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، معبرة أن "هذا السلوك في ملاحقة المقاومين وصل إلى أخطر مراحله".
وفي بيان صدر عنها، دعت حماس "الكل الوطني الفلسطيني إلى استنكار هذه السلوكيات وإدانتها، والعمل بحزم لوقفها". مشيدة بـ"الوعي الجماهيري العالي" والاستجابة السريعة من أهالي طولكرم في منع اعتقال أبو شجاع وفك الحصار عنه.
وأكدت حماس على ضرورة أن تتدخل قيادة السلطة الفلسطينية للجم الأجهزة الأمنية عن ملاحقة المقاومين والمطاردين للاحتلال "الإسرائيلي" في الضفة الغربية المحتلة، داعية إلى الإفراج عن المقاومين المعتقلين في سجون السلطة، وتوجيه جهود السلطة لحماية الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للإبادة الجماعية.
وشددت "حماس" على أن "هذه السياسة للأجهزة الأمنية التابعة للسلطة تسيء لنضال الشعب الفلسطيني"، محذرة من أن استمرار هذه التصرفات يهدد وحدة الصف الفلسطيني ويضعف الجهود المبذولة لمواجهة الاحتلال.