أعلنت شركة المقاهي الأمريكية "ستاربكس" إقالة مديرها التنفيذي "لاكشمان ناراسيمهان" بعد عام من توليه منصبه، إثر تحديات تواجهها الشركة بفعل تصاعد نشاط المقاطعة وتراجع المبيعات في الدول التي توجد فيها مع اتهامات للشركة بدعم الاحتلال "الإسرائيلي" بشكل مباشر في حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة.

وكانت "ستاربكس" قد أعلنت مسبقاً عن تعيينها الرئيس التنفيذي لشركة "تشيبوتلي" "براين نيكول"، ليكون رئيس مجلس إدارتها ومديرها التنفيذي الجديد، اعتبارا من 9 أيلول/ سبتمبر المقبل.

وتأثرت شركة "ستاربكس" بشكل مبالغ إثر تبعات حراك المقاطعة المتواصل في عدة مناطق في العالم ما أدى إلى تراجع أسهمها بشكل كبير خاصة في الشرق الأوسط.

وشهدت "ستاربكس" عاماً مضطرباً بفعل تراجع المبيعات لربعين متتاليين، حيث انخفضت المبيعات بنسبة 4% في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، وبنسبة 3% في الأشهر الثلاثة التي تلتها.

وكانت أسهم "ستاربكس" قد انخفضت بنحو 25% على مدى الأشهر الـ12 الماضية، لكنها استعادت حوالي 20% يوم الثلاثاء بعد الإعلان عن إقالة "ناراسيمهان"، بحسب صحيفة "تلجراف" البريطانية.

وتعرضت شركة القهوة الأميركية لمقاطعة واسعة خلال العام الماضي بسبب دعمها لـ "إسرائيل" حيث أطلقت حملة مقاطعة كبيرة من قبل ناشطين ومؤيدين لغزة طالت الشركات التي تدعم الاحتلال "الإسرائيلي" بعد بدء الحرب على قطاع غزة، وذكرت تقارير عدة أن الحملة أسهمت في تراجع مبيعات هذه الشركات عالمياً.

موضوع ذو صلة: المقاطعة تكبد شركات داعمة لـ "إسرائيل" خسائر فادحة في دول عربية وإسلامية

وفي ماليزيا أعلنت صاحبة امتياز "ستارباكس" "بيرجايا فود" وللمرة الثانية عن تواصل خسائر ربعية في أيار/مايو بسبب المقاطعة، وكشفت عن خسارة بـ 30 مليون رينغيت (6.7 مليون دولار) في الربعية التي انتهت في 31 آذار/مارس وتراجع الموارد بنسبة 48%.

وزعم فرع "ستارباكس" في أندونيسيا مراراً أن خسائره ليست مرتبطة وبأي شكل بالحرب بالشرق الأوسط.

وفي العاصمة الإندونيسة "جاكرتا"، وضعت الشركة إعلانات على أبوابها وطاولاتها توضح فيها موقفها من الحرب على غزة.

وتبذل حركة مقاطعة "إسرائيل" (BDS) جهوداً مكثفة وتصعّد دعواتها من أجل الضغط على جميع الشركات والحكومات والمؤسسات التي تدعم كيان الاحتلال حول العالم لفرض عزلة عالمية على نظام الاستعمار والأبارتهايد "الإسرائيلي".