استشهد شابان فلسطينيان لاجئان في لبنان جراء الغارات "الإسرائيلية" على جنوبي لبنان، ليرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء الهجمات "الإسرائيلية" الأخيرة منذ يوم أمس إلى ثلاثة، حيث ارتقى الشهيد عبد الله محمد ابراهيم اللاجئ الفلسطيني من سوريا إلى مخيم برج الشمالي بمدينة صور متأثراً بجراحه بعد قصف طائرات الاحتلال لمكان عمله في منطقة البازوية يوم أمس، كما استشهد اللاجئ الفلسطيني حامد محمد الحاج اليوم الثلاثاء 24 أيلول/سبتمبر، في غارة استهدفت منزله في بلدة العباسية، قضاء مدينة صور جنوبي لبنان.
وأكد مراسل بوابة اللاجئين في مخيم برج الشمالي جنوبي لبنان، أن الشهيد عبد الله محمد ابراهيم كان يعمل في منطقة البازورية لتأمين قوت عائلته، حين استهدفت غارة "إسرائيلية" مكان عمله ما أسفر عن استشهاده.
وقال مسؤول اللجنة الشعبية في مخيم برج الشمالي محمد رشيد لموقعنا أن الشهيد عبد الله ابراهيم هو فلسطيني من سوريا لاجئ إلى لبنان واستشهد صباح اليوم بسبب جراحه البليغة إثر الغارة "الإسرائيلية" التي استهدفت مكان عمله.
وأمس كان قد استشهد الشاب محمد اسماعيل الحاج (22 عاماً) من مخيم برج الشمالي أيضاً جراء قصف "إسرائيلي" على مكان عمله في منطقة قرب تجمع المعشوق للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان.
وشيع أهالي مخيم برج الشمالي جثمان الشهيد عبد الله محمد إبراهيم إلى مثواه الأخير في مقبرة مخيم البرج الشمالي للاجئين الفلسطينيين في مدينة صور جنوب لبنان ظهر اليوم الثلاثاء 24 أيلول/ سبتمبر 2024، فيما لا يزال جثمان الشهيد محمد اسماعيل الحج لاستكمال إجراءات فحوصات الــ (DNA).
وكان اللاجئ الفلسطيني الشهيد عبدالله ابراهيم قد نزح خلال السنوات الماضية من سوريا إثر الحرب الدائرة إلى مخيم البرج الشمالي مع زوجته وولديه، ويعمل في منطقة البازورية شرق مدينة صور.
ولم يتسن لعائلته في سوريا وداعه وتشييعه، علماً أنه فقيد الأبوين والبقية من عائلته موجودون في مخيم السيدة زينب في سوريا، ليكتفوا بمشاهدة البث المباشر للتشييع عبر بوابة اللاجئين الفلسطينيين.
وأُعلن اليوم أيضاً عن استشهاد اللاجئ الفلسطيني من مخيم البص حامد محمد الحاج، جراء غارة "إسرائيلية" استهدفت منزله في بلدة العباسية، قضاء مدينة صور جنوبي لبنان
وبهذا، يرتفع عدد الشهداء من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان جراء الهجمات "الإسرائيلية" العنيفة منذ يوم أمس الاثنين على قرى وبلدات شرقي وجنوبي لبنان إلى ثلاثة شهداء، وسط استمرار القصف وارتقاء مزيد من الشهداء اللبنانيين والسوريين.
من جهة ثانية، أعلنت طواقم أفواج الإطفاء الفلسطينية استمرار جهودها في عمليات البحث والإنقاذ وإخماد النيران الناتجة عن العدوان "الإسرائيلي" في مناطق صور، صيدا، والبقاع.
وأكدت طواقم أفواج الإطفاء الفلسطينية أن فرقها تعمل على مدار الساعة للعثور على الناجين وإسعاف المصابين، حيث تم إخماد النيران وتبريد المواقع المتضررة، إضافةً إلى نقل الجرحى للمستشفيات في المناطق الجنوبية.
كما أنقذت الفرق عائلة في بعلبك، وأخمدت حريقاً اندلع داخل مستودع بالقرب من مخيم الجليل بالتعاون مع الدفاع المدني اللبناني، وذلك إثر عدة غارات على مدن وبلدات في محافظة بعلبك الهرمل شرقي لبنان.
وكانت وزارة الصحة اللبنانية أعلنت ارتفاع عدد ضحايا العدوان على لبنان إلى 500 شهيد وأكثر من 1600 مصاب، فيما افتتحت وكالة "أونروا" اثنين من مراكز الإيواء للنازحين، الأول في مدرسة طوباس في مخيم نهر البارد في الشمال، والثاني في مركز سبلين للتدريب في الجنوب لاستقبال اللبنانيين والسوريين الذين نزحوا بكثافة من المناطق المستهدفة.