استشهد شاب فلسطيني متأثراً بجراحه التي أصيب بها برصاص جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قبل عدة أشهر، فيما يتواصل اقتحام مدن ومخيمات الضفة الغربية والقدس المحتلة حيث يشن الاحتلال حملة اعتقالات واسعة طالت عشرات الفلسطينيين، من بينهم أطفال في إطار الانتهاكات "الإسرائيلية" اليومية بحق الفلسطينيين ومنازلهم وأراضيهم.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية: إن الشاب صلاح محمد جبارين استشهد في مستشفى ابن سينا التخصصي، متأثراً بجروحٍ حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال قبل نحو شهر في جنين.
وكان الشاب جبارين قد أصيب خلال اقتحام قوات الاحتلال لمدينة جنين ومخيمها، واستشهد حينذاك والده محمد محمود جبارين (54 عاما) بعد إصابته برصاص الاحتلال أثناء وجوده على سطح منزله.
وباستشهاد جبارين ترتفع حصيلة الشهداء في الضفة الغربية منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى 755 شهيداً، بينهم 165 طفلاً، إضافة إلى إصابة أكثر من 6250 فلسطينياً بجروح متفاوتة، وفقاً لبيانات وزارة الصحة.
وفي إطار تصاعد عمليات اقتحام آليات الاحتلال "الإسرائيلي" وجنوده لمدن الضفة الغربية والقدس المحتلة تركزت حملة المداهمات في مختلف المحافظات، وخلالها اقتحم الاحتلال وفتش عشرات المنازل وعبث بمحتوياتها وأخضع قاطنيها لتحقيقات ميدانية بعد احتجازهم لساعات.
وفي مدينة طوباس، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً فلسطينياً بعد دهم منزله وتفتيشه كما حطمت صرح شهيد في بلدة عقابا شمال المدينة.
وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال هدمت صرح الشهيد خالد الشاويش، أثناء اقتحام البلدة مشيرة إلى أن عدة دوريات عسكرية برفقة جرافة اقتحمت فجراً مدينة طوباس من الجهة الشرقية، وسط اندلاع مواجهات.
وفي مدينة نابلس، اعتقل جيش الاحتلال أربعة فلسطينيين، بعد أن اقتحمت مركباته منطقة بلاطة البلد شرق نابلس، وحاصرت أحد المنازل، واعتقلت منه الأسير المحرر محمد سلامة البري.
وأكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت قرى بيت دجن وبيت فوريك وروجيب شرق نابلس، وبيتا جنوبا، وداهمت عددا من المنازل هناك، وقامت بتفتيشها والعبث بمحتوياتها، واعتقلت فلسطينيين اثنين من بيتا.
ومن مدينة قلقيلية اعتقل الاحتلال شابين بعد دهم منازلهم وتفتيشها كما اقتحمت آلياته عددا من البنايات السكنية في المدينة.
ومن مدينة بيت لحم، اعتقل الاحتلال 6 فلسطينيين بينهم أطفال من مخيم وبلدة الدوحة، بعد اقتحام منازل ذويهم، وتفتيشها كما داهمت قوات الاحتلال بلدتي الخضر جنوبا وتقوع شرقا.
وفي محافظة الخليل، واصل الاحتلال ممارسة اعتداءاته على الفلسطينيين وممتلكاتهم حيث اعتقل 3 منهم بينما احتجز آخرين ونكل بهم.
وفي بلدة يطا، ذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال داهمت مقر الجمعية الخيرية الاسلامية لرعاية الأيتام في البلدة، وعدة احياء، وفتشت منازل، وعبثت، وكسرت محتوياتها، واحتجزت ما يزيد عن 20 فلسطينياً عدة ساعات، واعتدت عليهم بالضرب المبرح.
وعلقت مديرية التربية والتعليم في بلدة يطا اليوم الدراسي حفاظًا على سلامة الطلاب والأسرة التربوية، ونظرًا للظروف السائدة وتهديدات الاحتلال "الإسرائيلي".
هدم منشآت ودفيئات زراعية في القدس وجنين
وفي مدينة القدس، هدمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" منشأة تجارية في حي وادي الجوز تعود ملكيتها لعائلة بدرية في المنطقة الصناعية بوادي الجوز.
وذكرت المصادر المحلية أن عملية الهدم تأتي في إطار مخطط تنفيذ مشروع "وادي السيليكون" الاستعماري، الذي يهدد بهدم المنشآت الصناعية والتجارية بهدف بناء منطقة تكنولوجية "شركات هايتك" وفنادق ومساحات تجارية.
وفي مدينة جنين، هدمت قوات الاحتلال ثلاث دفيئات زراعية في قرية الجلمة بعد اقتحامها من قبل آليات الاحتلال وجرافته.
وكان الاحتلال كانت قد أخطر بهدم تلك الدفيئات، وقدم أصحابها اعتراضاً لدى محكمة الاحتلال بوساطة مركز قانوني وما زالت القضية منظورة أمام المحكمة، إلا أن قوات الاحتلال هدمتها ولم تنتظر القرار النهائي.
وأشارت المصادر المحلية إلى أن الدفيئات الثلاث مزروعة بمحصول الخيار، وأن الشقيقين أبو فرحة تكبدا خسائر كبيرة جراء عملية الهدم، مشيرة إلى أن تكلفة كل دفيئة تتراوح ما بين 40-50 ألف شيقل.