واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحاماتها العسكرية لمدن وقرى الضفة الغربية والقدس المحتلة، وأسفرت الاعتداءات عن إصابة عدد من الفلسطينيين بينهم طفل، واعتقال عدد آخر، وسط استمرار اعتداءات الاحتلال على الفلسطينيين بالضرب المبرح وإطلاق الرصاص الحي في بعض المخيمات الفلسطينية.

في مدينة رام الله، أصيب 5 فلسطينيين، بينهم طفل، واعتقل اثنان من الشبان خلال مداهمة جنود الاحتلال لمخيم الجلزون شمالي المدينة.

ووفقًا لمصادر محلية، أطلقت قوات الاحتلال خلال اقتحامها لمخيم الجلزون الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز السام باتجاه الفلسطينيين ومنازلهم، ما أسفر عن إصابة 5 منهم، بينهم طفل بشظايا، بالإضافة إلى اعتقال فلسطينيين بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها، كما اعتدت قوات الاحتلال بالضرب على فلسطيني آخر.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها نقلت 4 إصابات بالرصاص الحي من مخيم الجلزون؛ ثلاثة منهم في الأطراف السفلية، وواحد في الوجه، كما نقلت طفلًا (16 عامًا) مصابًا بشظايا رصاص حي.

وفي مدينة قلقيلية، داهمت قوات الاحتلال بلدات حجة وعزون وإماتين، وجابت آلياتها العسكرية في عدة أحياء، واعتقلت الشابين محمد وإبراهيم سليم من داخل محل تجاري خلال اقتحام بلدة عزون.

وفي مدينة نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين من المدينة ومخيم عسكر البلد، وأكدت مصادر محلية أن جنود الاحتلال داهموا أيضًا إحدى البنايات في منطقة رفيديا، ومنزلًا شرق المدينة، وفتشوه وعبثوا بمحتوياته، واعتقلوا الشاب يوسف أبو صافي.

كما داهمت قوات الاحتلال منزلًا في منطقة عسكر البلد، وفتشته واعتقلت الشقيقين أمين وأمير بحر الدم. وفي سياق اعتداءات الاحتلال، اقتحم الجنود أحد المحلات التجارية في منطقة السوق الشرقي، وقاموا بأعمال تخريب داخله، واستولوا على جهاز حاسوب موصل بكاميرات مراقبة.

وفي مدينة أريحا، داهمت قوات الاحتلال قرية فصايل وسيرت آلياتها العسكرية فيها، دون أن يبلغ عن اعتقالات أو مواجهات. وفي مدينة القدس، اعتقل الاحتلال شابًا من مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة.

وفي مدينة بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة الخضر، وتمركزت في مناطق التل، ومحيط الجامع الكبير، والبوابة، وأطلقت قنابل الصوت وأرهبت الفلسطينيين.

وبلغت حصيلة حملة اعتقالات الاحتلال الواسعة في الضفة الغربية، منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الاثنين، 20 فلسطينياً على الأقل، بينهم أسرى سابقون.

وفي بيان مشترك، أفاد نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى والمحررين أن الاعتقالات تركزت بشكل أساسي في محافظة الخليل، بينما توزعت الاعتقالات الأخرى في محافظات رام الله والبيرة وقلقيلية ونابلس والقدس.

وأضاف البيان أن قوات الاحتلال نفذت خلال حملات الاعتقال عمليات تحقيق ميداني، إلى جانب الاعتداءات والتهديدات بحق المعتقلين وأفراد عائلاتهم، فضلاً عن التسبب في تخريب وتدمير في منازل المواطنين.

وأشار البيان إلى أن "عدد المعتقلين منذ بدء العدوان الشامل على أبناء الشعب الفلسطيني تجاوز 11,600 مواطن من مختلف مناطق الضفة الغربية، بما فيها القدس، في ظل استمرار عمليات القمع والتنكيل اليومي".

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد