نظمت جمعية الخدمات الطبية الفلسطينية يوماً صحياً لأهالي مخيم البرج الشمالي في مدينة صور جنوبي لبنان، اليوم الاثنين 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، في قاعة الشهيد عمر عبد الكريم، وذلك ضمن فعاليات الجمعية في تعزيز صمود الأهالي المتبقين في المخيمات الفلسطينية، وسط استمرار تعليق وكالة "أونروا" لخدماتها الصحية.
تأتي هذه الخطوة في ظل تعمد وكالة "أونروا" تعليق كافة خدماتها الصحية في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في منطقة صور منذ بداية تشرين الأول/أكتوبر الماضي تحت ذريعة "المخاطر الأمنية" بسبب العدوان "الإسرائيلي" على لبنان، بينما لا يزال آلاف اللاجئين في مخيماتهم وتجمعاتهم، ما أثر سلباً على حياة العديد من المرضى، خاصة كبار السن والأطفال.
الدكتور رياض أبو العنينين، عضو قيادة إقليم حركة فتح في لبنان، قال لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إن جمعية الخدمات الطبية الفلسطينية تأسست حديثاً بهدف تقديم الرعاية الطبية والخدمات الصحية للاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان.
وأضاف: تسعى لزيارة كافة المخيمات الفلسطينية وتقديم الرعاية الصحية الأولية للأهالي، خاصة النازحين من مناطق الحرب في جنوب لبنان، وأكد أن زيارة مخيم البرج الشمالي تهدف إلى دعم وتعزيز صمود الأهالي في المخيم. كما أشار إلى أن الجمعية تنوي تنفيذ مزيد من الأيام الصحية المجانية في مخيمات فلسطينية أخرى قريباً.
واستفاد حوالي 200 مريض من كبار السن والأطفال من أبناء المخيم من الفحوصات الطبية، وتقديم الأدوية، وحليب الأطفال، وحفاضات للمسنين، في خطوة لاقت استحسان الأهالي في ظل غياب الرعاية الصحية التي كانت متوفرة في العيادات الصحية التابعة لوكالة "أونروا" في المخيم.
وتعيش المخيمات الفلسطينية في مدينة صور غياب شبه تام لكافة الخدمات الصحية الضرورية للاجئين الفلسطينيين بعد تخلي وكالة "أونروا" عن تقديم خدماتها وإغلاق مراكزها في المخيمات.
من جهته، أكد مصطفى حمادة، مدير دائرة الشباب في السفارة الفلسطينية في لبنان، ، دعم السفارة لكافة الجهود المبذولة في تقديم الخدمات وتعزيز صمود الأهالي المتبقين في مخيماتهم وإغاثة النازحين.
يذكر أن أكثر من نصف سكان مخيم البرج الشمالي في مدينة صور جنوبي لبنان، والذين يتجاوز عددهم 11 ألف لاجئ، ما زالوا صامدين في المخيم، رغم نزوح مئات العائلات خلال الأسابيع الماضية؛ بسبب القصف "الإسرائيلي" المتواصل على القرى والبلدات المجاورة.
في ظل هذه الظروف، جدد اللاجئون الفلسطينيون في المخيم مطالبهم لوكالة "أونروا" بضرورة استئناف خدماتها، خصوصاً الصحية منها. فقد تسببت الحرب في تفاقم أوضاع اللاجئين في مخيمات وتجمعات مدينة صور، مما أدى إلى توقف الأعمال وإغلاق العديد من المرافق الخدمية، ما زاد من معاناتهم.
وفي هذا السياق، طالب الأهالي إدارة وكالة "أونروا" بالاستجابة الفورية لدعواتها بإعادة فتح العيادات الصحية التابعة للوكالة بشكل يومي وتوفير الأدوية، خصوصاً لذوي الأمراض المزمنة.
اقرأ/ي أيضا: تراجع "أونروا" عن فتح العيادات يثير غضب اللاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان