أفادت مصادر محلية لبوابة اللاجئين الفلسطينيين في الشمال السوري، السبت 30 تشرين الثاني/ نوفمبر، أنّ فصائل المعارضة السورية المسلحّة متمثلة بـ "إدارة العمليات العسكرية" دخلت مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين في مدينة حلب، دون وقوع معارك مع أية جهة، بعد انسحاب قوات النظام من محيط المخيم ومطار النيرب العسكري، وانسحاب مجموعات ميليشيات "لواء القدس" من المخيم.

مصدر سياسي في "الحكومة السورية المؤقتة" في الشمال السوري، أكد أنّ توجيهات عسكرية وسياسية صدرت لفصائل المعارضة مع تنسيق تقوده جهات فلسطينية في الشمال السوري، لإدارة الأوضاع في المخيم في إطار الوضع الجديد المتمثل بسيطرة المعارضة على مدينة حلب ومناطق واسعة في الشمال على حساب قوات النظام السوري والميليشيات المتحالفة معه.

وتابع المصدر السياسي، أنّ تكليفاً خاصاً صدر لفصائل المعارضة، بالتفاوض مع وجهاء محليين في المخيم، لتجنب وقوع معارك مع ميليشيات "لواء القدس" التي انسحبت من المخيم مع قوات النظام التي تقهقرت عقب معارك اندلعت على أطراف المدينة، وأسفرت عن دخول قوات المعارضة إلى المدينة.

وكان مخيم النيرب يخضع لسيطرة ميليشيا "لواء القدس" الموالية للنظام السوري، منذ العام 2016، حين حسم النظام السوري معارك منطقة النيرب لصالحه بدعم روسي، فينا تبادل كلّ من الميليشيات الإيرانية وروسيا شراء ولاء ميليشيا "لواء القدس"، التي عملت على تجنيد لاجئين فلسطينيين للقتال إلى جانب النظام السوري.

وشنت قوات المعارضة السورية، عملية عسكرية واسعة منذ أيام، أسفرت عن سيطرتها على مناطق واسعة في مدينة حلب وريفها، إضافة إلى ريف إدلب، وسط تهقهر واسع لقوات النظام السوري وميليشيات إيرانية عاملة في المنطقة.