استُشهد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال "الإسرائيلي" خلال اقتحام مخيم بلاطة، شرق مدينة نابلس، في الضفة الغربية، صباح اليوم الجمعة 6 كانون الأول/ ديسمبر، حيث اندلعت على إثرها اشتباكات عنيفة بين مقاومين وجنود الاحتلال، فيما شهدت بلدات أخرى مداهمات "إسرائيلية" وإصابات في صفوف الفلسطينيين بالرصاص والاختناق بفعل إطلاق قنابل الدخان صوب منازلهم.
وفي مدينة نابلس، استشهد المقاوم الفلسطيني الشاب مصطفى مشة (23 عاما) برصاص قوات الاحتلال في الرأس خلال مواجهات عنيفة تخللها اشتباكات مسلحة في مخيم بلاطة المدينة.
وكانت قوات الاحتلال وآلياته قد اقتحمت المخيم وسط اندلاع مواجهات، أصيب خلالها الشاب مشة بجروح خطيرة، أعلن استشهاده على إثرها.
والشهيد مشه أسير محرر أفرج عنه من سجون الاحتلال، في 21 من شهر آب الماضي بعد اعتقال استمر عامين، وهو الشهيد الرابع من ذات العائلة "مشه" الذي يرتقي خلال العام الحالي في مخيم بلاطة.
وأكدت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال عرقلت وصول مركبات الإسعاف للشهيد لساعات عدة، ومنعتها من الاقتراب منه. كما داهمت عددا من المنازل خلال اقتحامها، وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، واعتقلت منها الشاب باسل حسام حشاش.
وأعلن مقاومون فلسطينيون أنهم خاضوا اشتباكات، وفجروا عبوات ناسفة بآليات الاحتلال خلال اقتحام المخيم، وفي هذا الصدد، قالت "سرايا القدس- كتيبة نابلس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي:" إن مقاتليها خاضوا اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال في مخيم بلاطة شرق نابلس، مؤكدة تفجير عبوات ناسفة بآليات عسكرية".
وفي سياق متصل، أصيب عدد من الفلسطينيين مساء الخميس بحالات اختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال "الإسرائيلي" بلدة بيت فوريك، شرق مدينة نابلس.
وأفادت مصادر طبية، بأن عددا من الفلسطينيين أصيبوا بحالات اختناق نتيجة قنابل الغاز السام المسيل للدموع التي أطلقها جنود الاحتلال خلال مواجهات اندلعت عقب اقتحام البلدة.
وفي مدينة بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، مساء الخميس بلدة الخضر، جنوب بيت لحم، وتمركزت في مناطق "البوابة"، و"الجامع الكبير"، و"أم ركبة"، والتل"، وسط إطلاق قنابل الصوت.
وفي مدينة رام الله، أصيب طفل برصاص قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، مساء الخميس، خلال مواجهات اندلعت عند مدخل مخيم الجلزون، شمال المدينة.
وبحسب مصادر محلية، فإن قوات الاحتلال أصابت طفلا بالرصاص، واحتجزته لفترة من الوقت، خلال المواجهات التي اندلعت عند مدخل المخيم، كما أطلقت قنابل الغاز السام صوب منازل الفلسطينيين.
فيما ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها استلمت طفلا (16 عاما) مصابا بالرصاص الحي بالفخذ من عند الحاجز العسكري المقام على المدخل الشمالي لمدينة البيرة، كان قد أصيب قرب مخيم الجلزون، ونقلته إلى المستشفى.
وفي محافظة سلفيت، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة قراوة بني حسان، وداهمت عدة منازل وفتشتها واحتجزت عدداً من الفلسطينيين، وأجرت معهم تحقيقات ميدانية، ولم يبلغ عن اعتقالات.
وشمال شرقي مدينة القدس، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة حزما وسط إطلاق قنابل الغاز السام المسيل للدموع، وأوقفت مركبات الفلسطينيين، واحتجزت عدداً آخر منهم.
ومن مدينة طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة شبان فلسطينيين من بلدة عنبتا بعد مداهمة منازلهم والعبث بمحتوياتها.
وفي وقت سابق، اقتحمت آليات الاحتلال بلدتي دير الغصون وعتيل شمال طولكرم وجابت الشوارع الرئيسية وسط إطلاق قوات الاحتلال للقنابل الضوئية في سماء المنطقة دون أن يبلغ عن اعتقالات.