شهد مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين، جنوب غربي العاصمة دمشق، اليوم السبت 7 ديسمبر/كانون الأول، انسحاب الفرقة السابعة التابعة لجيش النظام السوري، وتفكك كافة الأجهزة الأمنية المحيطة به، في خطوة تعكس الانهيار المتسارع لمنظومة النظام العسكرية والأمنية للنظام السوري في مناطق ريف دمشق.
وأفادت مصادر بوابة اللاجئين الفلسطينيين أنّ الهدوء والاستقرار يسودان مخيم خان الشيح، دون تسجيل أي معارك أو خروقات أمنية، ومع ذلك، يواجه الأهالي حالة من القلق بشأن مستقبل المخيم، في ظل جهود ناشطين محليين لتشكيل مجلس لحفظ الأمن وتنظيم شؤون المخيم.
وفي هذا السياق، وجّه الأهالي دعوات لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" للحفاظ على وجودها وضمان استمرار خدماتها الأساسية في المخيم، وسط تحولات ميدانية متسارعة.
تحذيرات من المهجرين ودعوات للحفاظ على المخيم
وفي بيان صادر عن أبناء مخيم خان الشيح المهجّرين إلى الشمال السوري وتركيا وأوروبا، وصف البيان التطورات في سوريا بأنها "حالة تحرر وطنية وثورية شاملة"، مشيراً إلى أن المخيم جزء لا يتجزأ من الأرض السورية و"قدم تضحيات كبيرة في سبيل الكرامة والحرية" بحسب وصف البيان.
وجاء في البيان: "نطمئن أهالي المخيم أننا نعمل على حمايتهم وممتلكاتهم، ونسعى لتجنيب المخيم أي جولة جديدة من القتال. كما نحذر كل ضباط وعناصر جيش التحرير الفلسطيني والميليشيات الأخرى من محاولة مقاومة الواقع الجديد أو تشكيل مجموعات للدفاع عن النظام".
كما أكد البيان على توفير الأمان لكل من ينشق عن النظام، داعياً الموظفين في المؤسسات الخدمية، الحكومية أو التابعة لوكالة "أونروا"، إلى الاستمرار في تقديم الخدمات للأهالي، وداعيًا الأطباء والممرضين إلى التأهب للقيام بدورهم الإنساني في ظل هذه المرحلة الحرجة.
تأتي هذه التحولات ضمن سياق انسحاب تدريجي لقوات النظام السوري، الذي فقد السيطرة على حلب منذ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، ومن ثم في مناطق سورية أخرى وسط وجنوب البلاد، منها حماه وريف حمص الشمالي والغربي وكذلك درعا، والسويداء. وامتدت حالة التقهقر اليوم إلى ريف دمشق، مع تفكك جيش النظام والميليشيات الداعمة له، في وقت تطوّق فيه فصائل المعارضة العاصمة السورية دمشق.