اقتحمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" برفقة آلياتها العسكرية بلدات ومخيمات الضفة الغربية منذ فجر اليوم الاثنين، 30 كانون الأول/ ديسمبر، ونفّذت حملة اعتقالات طالت عشرات الفلسطينيين بعد مداهمة منازلهم والاعتداء على ساكنيها وإخضاعهم لتحقيقات ميدانية، وسط استمرار سياسة التنكيل اليومية بالفلسطينيين وممتلكاتهم.
وفي مدينة بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيين من بلدة تقوع، بينما أخضعت آخرين لتحقيق ميداني عقب اقتحام منازلهم وتخريب محتوياتها.
أما في مدينة قلقيلية، فقد اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عزون، وداهمت عددًا من المنازل وفتشتها. وبحسب مصادر محلية، استمر الاقتحام عدة ساعات قبل انسحاب القوات.
كما اقتحمت قوات الاحتلال قريتي حجة وباقة الحطب شرق قلقيلية، وانتشرت في عدة أحياء، دون الإبلاغ عن اعتقالات.
وفي مدينة طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيين اثنين من بلدة قفين شمال المدينة، بعد مداهمة منزليهما.
وفي مدينة الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة إذنا، وداهمت عدة منازل، وعبثت بمحتوياتها دون تسجيل حالات اعتقال.
وأكدت مصادر محلية أن بلدة إذنا تتعرض لحصار مشدد منذ 121 يومًا، حيث أغلق الاحتلال مدخلها الرئيسي ببوابة حديدية، إضافة إلى إغلاق جميع الطرق الفرعية بالسواتر الترابية، ما فاقم من معاناة الأهالي، وزاد صعوبة تنقلهم.
وفي أريحا، أغلقت قوات الاحتلال طرقًا محاذية لمخيم عقبة جبر بالسواتر الترابية، عقب مداهمة المنطقة المؤدية إلى وادي القلط من المدخل الجنوبي للمدينة.
وفي السياق ذاته، شددت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية على حاجز الحمرا في الأغوار الشمالية.
وأفادت مصادر محلية بأن الاحتلال يُخضع مركبات الفلسطينيين لتفتيش دقيق ويعيق مرورها، ما تسبب في أزمة مرورية خاصة للمتوجهين إلى قرى الأغوار.
ويُذكر أن حاجز الحمرا، الذي يقع عند مفترق طرق يؤدي إلى الأغوار الجنوبية والشمالية والوسطى، يشهد منذ أكثر من عام تشديدات عسكرية وإغلاقات متكررة أمام تنقل الفلسطينيين.