شرعت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" وبحماية من الشرطة، اليوم، الثلاثاء 14 كانون الثاني/يناير، في عملية هدم مظلة مقبرة في قرية "خشم زنة" التي تُعتبر مسلوبة الاعتراف في منطقة النقب جنوبي فلسطين المحتلة.
وقال كايد العثامين، رئيس اللجنة المحلية لقرية خشم زنة، لموقع عرب 48: "إن جرافة وقوات كبيرة وصلت صباح اليوم لهدم المظلة البسيطة التابعة لمقبرة القرية". وأضاف العثامين أن المظلة "لا تعيق شيئاً، ولا تشكل أي خطر على أحد"، موضحاً أنه عندما كان هناك حاجة لنقل المظلة بسبب طريق، تم نقلها بموافقة من سلطة تطوير النقب. وطرح تساؤلاً قائلاً: "ماذا حققت الحكومة من الهدم اليوم؟ ومن المستفيد من ذلك؟".
وفي سياق متصل، كانت سلطات الاحتلال قد هدمت أمس منزلًا لفلسطيني في مدينة كفر قرع بمنطقة وادي عارة داخل أراضي عام 1948، بحجة عدم الحصول على ترخيص بناء، بعد فرض طوق أمني على محيط المنزل.
وتأتي هذه العمليات في إطار سياسة الاحتلال المستمرة بهدم المنازل الفلسطينية والمحال التجارية والورش الصناعية في البلدات العربية، بدعوى عدم الترخيص، وهي سياسة تستهدف على نحو خاص منطقة النقب والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948.
وفي الأسابيع الأخيرة، تصاعدت وتيرة عمليات الهدم التي استهدفت منازل ومحال تجارية وورش صناعية في العديد من البلدات الفلسطينية في الداخل المحتل، بما في ذلك جديدة المكر، يركا، الزرازير، عكا، الناصرة، أم الفحم، شفاعمرو، سخنين، عين ماهل، يافا، كفر قاسم، قلنسوة، كفر ياسيف، عرعرة، اللد، حرفيش، الرينة، وبلدات عربية أخرى في منطقة النقب.
