شهدت مدينة رفح جنوبي قطاع غزة ومخيم النصيرات وسطه خروقات لوقف إطلاق النار، حيث استشهد فلسطينيان في رفح وآخر في مخيم النصيرات جراء إطلاق الرصاص عليهم من قبل جيش الاحتلال "الإسرائيلي".
في اليوم الثاني بعد دخول وقف إطلاق النار على قطاع غزة حيز التنفيذ، شرعت طواقم الإسعاف والدفاع المدني بانتشال جثامين الشهداء العالقة تحت الركام، كما بدأت مئات شاحنات المساعدات بالتوافد إلى قطاع غزة، وحملت الوقود والمستلزمات الطبية ومواد غذائية، بالإضافة إلى خضروات وفواكه.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن 122 شهيداً وصلوا إلى المستشفيات في القطاع خلال 24 ساعة بينهم 62 شهيداً تم انتشالهم من تحت الأنقاض، كما وصل المستشفيات أيضاً 341 جريحاً، لترتفع حصيلة ضحايا حرب الإبادة "الإسرائيلية" التي استمرت لـ 471 يوماً إلى 47 ألفاً و35 شهيداً و111 ألفاً و91 جريحاً، بحسب توثيق وزارة الصحة.
ولاحقاً أعلنت مصادر طبية أنه تم انتشال رفات 97 شهيداً من مناطق متفرقة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
2840 شهيداً تبخرت جثامينهم
وذكر الدفاع المدني في بيان له أن طواقمه انتشلت في كل محافظات القطاع أكثر من 38300 شهيد من الأماكن والمنازل والمباني التي استهدفها جيش الاحتلال "الإسرائيلي".
وسلط البيان الضوء على جثامين الشهداء التي أكد أنها قد تبخرت بالفعل ولم يجد لها أثراً بنحو 2840 شهيداً، وذلك بفعل استخدام جيش الاحتلال أسلحة تنتج عنها درجات حرارة ما بين 7000-9000 درجة مئوية تصهر كل ما هو في مركز الانفجار.
وأوضح الدفاع المدني أن بانتظاره مهام شاقة وصعبة تتمثل في البحث عن جثامين أكثر من 10 آلاف شهيد، ما زالوا تحت أنقاض المنازل والمباني والمنشآت المدمرة، غير مسجلة في إحصائية الشهداء.
أعلن الدفاع المدني في غزة، عن حصيلة خسائره البشرية والمادية جراء العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة خلال 471 يوماً وحتى تاريخ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يوم أمس، مشيراً إلى استشهاد 99 فلسطينياً من كوادره وإصابة 319 آخرين، بينهم العشرات بإعاقات مستدامة.
وبلغ عدد المعتقلين لدى جيش الاحتلال "الإسرائيلي" من أفراد جهاز الدفاع المدني 27 شخصاً بينهم مدير الدفاع المدني في محافظة شمال غزة، ومدراء المراكز الثلاثة بالمحافظة، في ظروف اعتقال مجهولة.
وأشار الدفاع المدني إلى أن إجمالي الخسائر البشرية من منتسبي جهاز الدفاع المدني قد بلغ ما نسبته 48% ما بين شهيد وجريح وأسير، لافتاً إلى أن عدد مقراته ومراكزه التي تم استهدافها بلغت 17 مركزاً ومقراً من أصل 21، منها 14 تم تدميرها كلياً، و3 مراكز تعرضت لأضرار جزئية.
وحول مركبات الدفاع المدني التي دمرها الاحتلال تدميراً كلياً وجزئياً قد بلغت ما نسبته 85% من مركبات الجهاز، حيث تم استهداف 61 مركبة من إجمالي المركبات وهي 72 مركبة متنوعة ما بين: مركبات إطفاء وإنقاذ، وتدخل سريع، ومركبات إسعاف.
شاحنات المساعدات تدخل غزة
وشهد قطاع غزة دخول 634 شاحنة مساعدات إنسانية من المعابر البرية، في أول أيام تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار،محملة بالبضائع والمستلزمات الإنسانية التي حرم منها سكان القطاع لمدة طويلة.
وأوضح مصدر في وزارة الداخلية بغزة أن 310 شاحنات دخلت شمال غزة، أمس الأحد، وتضمنت وقوداً ومستلزمات طبية ومواد غذائية من خضار وفواكه، إلى جانب 324 شاحنة إلى جنوب القطاع.
ومنذ 24 مايو/ أيار الماضي، كانت تدخل المساعدات إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم، بعدما احتلّ الجيش "الإسرائيلي" معبر رفح ودمر وأحرق أجزاء منه، ضمن عملية بدأها في المدينة في السابع من الشهر ذاته.