قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا": إن آلاف الأشخاص في قطاع غزة يواجهون الطقس البارد القارس والممطر مرة أخرى بفعل الرياح القوية والأمطار الغزيرة التي ضربت القطاع خلال الساعات الـ 24 الماضية.

وأكدت "أونروا" في منشور لها عبر منصة (X) اليوم الخميس 6 شباط/ فبراير: إنه منذ بدء وقف إطلاق النار في غزة يحاول الناس العودة إلى منازلهم، لكن معظم المنازل في غزة مدمرة لافتة إلى أن العديد من العائلات لا تزال تعيش في ملاجئ مؤقتة للاحتماء من الأمطار والبرد القارس.

وأضافت "أونروا": إنه عقب مرور 15 شهرًا من الحرب والمعاناة والحصار، يحتاج الناس في قطاع غزة إلى كل شيء، مؤكدةً أن فرقها لا تزال تواصل تقديم المأوى والمواد غير الغذائية، بما في ذلك الخيام، والأغطية البلاستيكية، والفرشات، والبطانيات، والملابس، لعشرات الآلاف من الأشخاص في أنحاء قطاع غزة.

من جهته، قال جهاز الدفاع المدني في غزة: إن المنخفض الجوي المصحوب بالرياح الشديدة فاقم معاناة النازحين في مختلف مناطق قطاع غزة، حيث ازدادت أوضاعهم سوءاً مع عودة آلاف الفلسطينيين إلى منازلهم المدمرة، في ظل عدم توفر أدنى مقومات السكن والإيواء.

وأشار في بيان له إلى أن "فرق الإنقاذ غير قادرة على تلبية نداءات الاستغاثة من داخل الخيام ومراكز الإيواء بسبب محدودية الإمكانيات".

وأضاف: إن المنخفض كشف حجم المعاناة الحقيقية التي يعيشها الفلسطينيون، الذين يتنقلون بين نزوح مؤقت وآخر دائم، سواء في منازلهم المدمرة أو داخل الخيام التي نصبوها فوق الأنقاض.

وطالب الدفاع المدني الفلسطيني بتوفير مركبات إنقاذ ومضخات مياه ومعدات ثقيلة لشفط مياه الأمطار التي غمرت مناطق واسعة ومراكز الإيواء في محاولة للتخفيف من معاناة المتضررين.

وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فإن الاحتلال "الإسرائيلي" دمر على مدار أكثر من 15 شهراً من حرب الإبادة نحو 88 % من البنى التحتية بالقطاع بما يشمل المنازل والمنشآت الحيوية والخدماتية.

وخلال حرب الإبادة تم تهجير أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني في قطاع غزة، وبعد بدء تنفيذ وقف إطلاق النار في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي عاد النازحون الناجون إلى شمالي قطاع غزة وآخرون إلى خان يونس ليقيموا على أنقاض منازلهم المدمرة في العراء دون وجود أدنى مقومات الحياة.

وفي وقت سابق من اليوم وثقت وكالة "أونروا" تقديمها مساعدات غذائية لأكثر من 1.2 مليون شخص مع استمرار الجهود للوصول إلى المزيد.

وأوضحت أن فرقها عملت على ​​إعادة فتح 10 ملاجئ للعائلات النازحة العائدة (7 في مدينة غزة، و3 في شمال غزة)، كما جرى إصلاح بئر مياه في جباليا، والذي يوفر الآن مياه شرب آمنة لحوالي 100 ألف شخص.