أتمّت كتائب القسام وسرايا القدس، اليوم السبت 15 شباط/ فبراير، عملية تسليم ثلاثة محتجزين "إسرائيليين" يحملون جنسيات مزدوجة إلى الصليب الأحمر، ضمن صفقة التبادل السادسة، وفقًا لتفاهمات المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. 

وبالمقابل، سيجري الإفراج عن 369 أسيرًا فلسطينيًا، بينهم 36 أسيرًا محكومًا بالمؤبد، إضافة إلى 333 أسيرًا من قطاع غزة اعتُقلوا بعد 7 تشرين الثاني/ أكتوبر 2023، ومن المتوقع إطلاق سراحهم خلال نهار السبت.

وكان فريق الصليب الأحمر الدولي قد وصل إلى منطقة التسليم في محافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة لتسلّم المحتجزين "الإسرائيليين" الثلاثة، وهم:"الإسرائيلي الروسي، ساشا تروبنوف"،"الإسرائيلي الأميركي، ساغي ديكل حن"،"الإسرائيلي الأرجنتيني، يائير هورن".

وخلال مراسم عملية التسليم التي أعدّتها فصائل المقاومة في مدينة خانيونس قرب منزل الشهيد القائد يحيى السنوار، صعد المحتجزون الثلاثة على منصة موقع التسليم، وألقوا كلمات مقتضبة.

وطالب المحتجز ساغي ديكل حن حكومة الاحتلال بفعل أي شيء لإتمام الصفقة والإفراج عن جميع المحتجزين، بينما حذّر يائير هورن من أن "الوقت ينفد"، داعيًا لإعادة جميع الأسرى إلى ديارهم. أما المحتجز الثالث، ساشا تروبنوف، فقال: "يجب ألا ننسى باقي المختطفين"، على حد تعبيره.

بدورها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن إطلاق سراح الدفعة السادسة من محتجزي الاحتلال يُؤكد أنه لا سبيل للإفراج عنهم إلا عبر المفاوضات والالتزام باستحقاقات الاتفاق.

وأشارت الحركة، في بيان مقتضب، إلى أن استئناف عملية التبادل جاء بناءً على التزامها مع الوسطاء وحصولها على ضمانات لإلزام الاحتلال بتنفيذ الاتفاق.

وفي بيان منفصل، شدّدت حماس على رفض مخططات هجرة الفلسطينيين، قائلة: "نقولها للعالم: لا هجرة إلا إلى القدس، وهذا ردّنا على دعوات التهجير والتصفية التي أطلقها ترمب ومن يدعم نهجه".

وأضافت أنها تنتظر بدء سلطات الاحتلال بتنفيذ البروتوكول الإنساني، بناءً على وعود وضمانات الوسطاء، مؤكدة أنه لا بدائل أمام الاحتلال للإفراج عن باقي أسراه إلا بتنفيذ كامل بنود اتفاق وقف إطلاق النار.

كما اعتبرت أن مماطلة رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ومحاولته التهرب من استحقاقات الاتفاق تهدف إلى إنقاذ نفسه وحكومته، مشددة على أنها لن تسمح بإفشال الاتفاق.