الاحتلال "الإسرائيلي" يواصل هدم المنازل في مخيم نورشمس ويصعد عدوانه في الضفة

الأربعاء 05 مارس 2025
WhatsApp Image 2025-03-05 at 12.51.23_de4b71d1.jpg
WhatsApp Image 2025-03-05 at 12.51.23_de4b71d1.jpg

واصلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانها المتصاعد على مدن ومخيمات الضفة الغربية، مستهدفة مخيمات طولكرم ونور شمس وجنين بمزيد من الهدم والدمار، إلى جانب عمليات القتل والاعتقال، في إطار سياسة تضييق الخناق على الفلسطينيين وإعادة رسم المشهد الجغرافي في الضفة الغربية عبر تدمير المخيمات.

مع ساعات صباح اليوم الأربعاء 5 اذار/ مارس، أخطرت قوات الاحتلال بهدم 17 منزلاً في مخيم نور شمس شرق طولكرم، ليرتفع إجمالي المنازل التي تم هدمها أو صدر بحقها قرارات هدم إلى 28 منزلاً.

وأوضح رئيس اللجنة الشعبية لخدمات المخيم، نهاد الشاويش، أن الاحتلال يبرر عمليات الهدم بشق طريق جديد، في خطوة تهدف إلى تغيير معالم المخيم وإعادة تشكيل طبيعته الجغرافية، متجاهلاً أن هذه المنازل قائمة منذ سنوات طويلة وتؤوي عشرات العائلات.

وتعود المنازل المستهدفة لعائلات: حمد، عليان، اعمر، شهاب، شلبي، يونس، غنام، مشارقة، علاجمة، أبو شعلة، سعايدة، وشهاب، حيث منحهم الاحتلال مهلة قصيرة من الساعة 11 صباحًا حتى الواحدة والنصف ظهرًا لإخلاء منازلهم. ويأتي هذا التصعيد استكمالًا لهدم 11 منزلًا قبل أيام، ضمن مخطط الاحتلال لتفريغ مناطق واسعة من المخيم وفرض واقع جديد على سكانه.

في الوقت ذاته، يستمر الحصار المشدد على مخيمي طولكرم ونور شمس لليوم الثامن والثلاثين على التوالي، حيث يمنع الاحتلال الدخول إليهما أو الخروج منهما، فيما تواصل قواته تنفيذ حملات مداهمة عنيفة للمنازل، تشمل تخريب محتوياتها وإخضاع سكانها للاستجواب القسري.

وشهد المخيم الليلة الماضية انتشاراُ مكثفاً للجنود في مداخله ومحيط المقبرة، حيث أجبروا العائلات في حارة جبل النصر على مغادرة منازلهم وقت الإفطار بالقوة، إضافة إلى مداهمات واسعة في حارتي المحجر والمدارس، واحتجاز عائلة فحماوي لساعات طويلة وسط تدمير أثاث منزلهم.

في جنين، يستمر العدوان "الإسرائيلي" لليوم الرابع والأربعين، وسط حصار خانق، قصف جوي وبري، وعمليات مداهمة واعتقالات مكثفة. وتمركزت قوات الاحتلال عند مداخل المخيم، كما احتلت آليات عسكرية محيط مستشفى جنين الحكومي، في مشهد يعيد للأذهان الاجتياحات الدموية السابقة.

وشهد يوم أمس الثلاثاء استشهاد ثلاثة شبان في محافظة جنين: جهاد علاونة (21 عاماً) الذي ارتقى بعد إصابته برصاص الاحتلال في الحي الشرقي، وأيسر السعدي الذي استشهد عقب اقتحام الاحتلال لعمارة الغول واحتجاز جثمانه، وأحمد مفيد الكيلاني الذي أُعدم برصاص الجنود قرب حاجز حومش بين جنين ونابلس.

وخلال انسحابها من الحي الشرقي، تركت قوات الاحتلال خلفها دماراً هائلًا في البنية التحتية، حيث فجرت شقة سكنية ودمرت الشوارع وخطوط الكهرباء، فضلًا عن إجبار عدد من العائلات على مغادرة منازلهم. كما نفذت القوات عمليات اعتقال طالت عدداً من الشبان، بينهم الشقيقان صابر وإسلام الجربوع، اللذان نزحا سابقًا من المخيم إلى الحي الشرقي.

وقال مدير دائرة العلاقات العامة في بلدية جنين، بشير مطاحن، إن الاحتلال يتعمد تدمير المخيم بشكل ممنهج بهدف إنهائه بالكامل، مؤكداً أن عمليات التجريف والنسف تهدف إلى تغيير معالمه. وأضاف أن الاحتلال هجّر قرابة 20 ألف فلسطيني من المخيم، الذين توزعوا على نحو 39 بلدة وهيئة محلية، فيما تشير التقديرات إلى تدمير 120 منزلاً بشكل كلي وعشرات أخرى بشكل جزئي.

وحتى الآن، أسفر العدوان "الإسرائيلي" على جنين ومخيمها عن 30 شهيداً وعشرات الإصابات، فضلًا عن نزوح جماعي لسكان المخيم، مع استمرار عمليات القصف الجوي وإغلاق كافة مداخله بالسواتر الترابية.

لم يقتصر التصعيد "الإسرائيلي" على شمال الضفة الغربية، إذ شهدت مدينة رام الله، فجر الأربعاء، إصابة أربعة مواطنين جراء إطلاق الاحتلال الرصاص الحي عليهم في حي عين مصباح.

وأفادت مصادر محلية بأن الاحتلال أطلق النار على مركبة، ما أدى إلى إصابة شاب وفتاة بالرصاص الحي، وإصابة فتاتين جراء الضرب وشظايا الرصاص، قبل نقلهم جميعًا إلى المستشفى.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الطالبة في جامعة بيرزيت شهد ماجد حسن عقب اقتحام منزلها في الحي ذاته.

وفي قلقيلية، استولت قوات الاحتلال على جرافة "باجر" تعود للمواطن محمد نصار أثناء عمله في استصلاح الأراضي في عزبة الطبيب، في استمرار لسياسات الاحتلال التي تستهدف مصادر رزق الفلسطينيين وتقييد توسعهم العمراني.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد