بدأت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" عمليات هدم جديدة خلال عدوانها المتواصل على مخيمات طولكرم ونور شمس شمالي الضفة الغربية التي تدخل اليوم التاسع والثلاثين على التوالي، حيث شرعت بهدم 50 منزلاً مع تصاعد التنكيل بأهالي المخيمات وتهجيرهم قسرياً خارج مخيماتهم ومنعهم من العودة.
وشرعت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي"، بتنفيذ عمليات هدم واسعة في مخيم نور شمس، شرق مدينة طولكرم مستهدفة 17 بناية سكنية تضم 50 وحدة سكنية بحسب ما أفادت به مصادر محلية لصحيفة العربي الجديد مشيرة إلى استدام الاحتلال جرافات ضخمة إلى المخيم للبدء بعمليات الهدم.
وأضافت المصادر ذاتها أن بعض العائلات كانت قد تمكنت، أمس الأربعاء، من دخول منازلها في مخيم نور شمس بعد سماح قوات الاحتلال لها بدخوله حيث أخرجت مقتنياتها التي تمكنت من حملها.
ومن ثم عادت قوات الاحتلال منع المزيد من الأهالي من الدخول للمخيم كما وأطلقت النار باتجاه من دخلوا، دون وقوع إصابات، في حين احتجزت إحدى السيدات لفترة وجيزة قبل أن تخلي سبيلها.
45 يوماً على عدوان مخيم جنين ومناشدات لإغاثة النازحين
وتواجه مدينة جنين ومخيمها العدوان "الإسرائيلي" المستمر لليوم الخامس والأربعين على التوالي يواصل خلاله جنود الاحتلال عمليات حرق المنازل وتهجير الفلسطينيين واعتقال العشرات منهم على وقع هدم الأبنية وتجريف الأحياء في مسعى لتغيير معالم المخيم الجغرافية.
وأصدرت اللجنة الإعلامية لمخيم جنين بياناً رصد خلاله آثار العدوان "الإسرائيلي" المستمر الذي أدى لارتقاء 30 شهيدًا، وإصابة واعتقال العشرات، وعمليات حرق وهدم وتدمير، وتهجير آلاف الفلسطينيين قسرًا.
وأوضحت اللجنة الإعلامية أن الاحتلال قام بإحراق منزلا جديداً في المخيم فيما أجبر 6 عائلات أخرى على إخلاء منازلها في حي الجابريات، وواصلت عمليات الهدم والتدمير في الأحياء والمساكن.
وحذرت اللجنة من تنفيذ الاحتلال مخطط تغيير معالم مخيم جنين من خلال التدمير الممنهج الذي طال 120 منزلاً بشكل كلي وعشرات المنازل بشكل جزئي.
ودعت اللجنة إلى نصرة مدينة جنين ومخيمها، وإسناد الأهالي والنازحين وأصحاب المنازل المهدمة والمدمرة، وتكثيف التكافل والتعاضد في شهر رمضان المبارك.
وتسبب العدوان على مدينة جنين ومخيمها بتهجير نحو 20 ألفًا من سكان المخيم جنين، قد لجؤوا إلى مراكز إيواء ومنازل أقاربهم كما نفذت قوات الاحتلال 336 مداهمة، وأخضعت العشرات من الفلسطينيين للتحقيق الميداني، بينما شنت الطائرات "الإسرائيلية" المسيرة نحو 15 عملية قصف بحسب اللجنة الإعلامية للمخيم.0
ومنذ بدء عملية "السور الحديدي" على جنين في 21 كانون الثاني/ يناير، هجّر الاحتلال قرابة 3200 عائلة من مخيم جنين ومحيطه، وسط دمار هائل طال كافة مناحي الحياة داخله في نية للاحتلال بجعله غير قابل للحياة مرة أخرى.