أطلق نشطاء مبادرة رمضانية تهدف إلى توزيع الخبز على العائلات المحتاجة، في محاولة لسد العجز الذي يعاني منه الأهالي بسبب عدم كفاية إنتاج الفرن الوحيد العامل في المخيم. وذلك في ظل استمرار أزمة الخبز في مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف العاصمة السورية دمشق.
وأشار مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين إلى أن فرن "الجليل" في المخيم يعمل لساعات محدودة يومياً، مما يحرم الكثير من العائلات من الحصول على حاجتها من الخبز، بخلاف الأفران في المناطق المجاورة التي تفتح لما يقارب 20 ساعة يومياً.
وفي هذا السياق، قال أحد القائمين على المبادرة: "نحن في مخيم خان الشيح نوزع مادة الخبز كي نساهم في إفطار الصائمين ورفع المستوى المعيشي قدر الإمكان، وهذه المساعدات مقدمة من الأخ إلياس من جمعية مسلمي جنوب أفريقيا".
ورغم أهمية هذه المبادرة في التخفيف من معاناة الأهالي، إلا أن السكان يطالبون بحلول أكثر استدامة، أبرزها تمديد ساعات عمل الفرن الوحيد في المخيم أو افتتاح فرن إضافي لمعالجة أزمة الخبز التي تتفاقم خلال شهر رمضان وغيره من الفترات التي يزداد فيها الطلب على المواد الأساسية.
يذكر أن أزمة الخبز في المخيم ليست جديدة، إذ يضطر الأهالي للوقوف في طوابير طويلة أمام فرن "الجليل" منذ الفجر للحصول على ثلاث ربطات فقط، بينما يلجأ كثيرون إلى شراء الخبز بأسعار مرتفعة. في ظل ذلك، يطالب السكان بإعادة تشغيل فرن "المنصور" داخل المخيم كحل عاجل لهذه الأزمة المستمرة.