مطالبات بوقف إطلاق النار وحماية المدنيين

الإدانات الدولية تتوالى عقب استئناف الاحتلال حرب الإبادة على غزة

الثلاثاء 18 مارس 2025

تصاعدت الإدانات الدولية عقب استئناف الاحتلال "الإسرائيلي" حرب الإبادة على قطاع غزة فجر اليوم الثلاثاء 18 آذار/ مارس، مما أسفر حتى الآن عن استشهاد 412 فلسطينياً وإصابة أكثر من 500 آخرين، وفقاً لوزارة الصحة في غزة، جلهم من النساء والأطفال.

وأكد مدير عام وزارة الصحة في غزة منير البرش، أن الاحتلال "غدر بسكان غزة وشن غارات وحشية وهم نيام"، محذراً من كارثة طبية بسبب نقص الإمكانيات، وداعياً الفلسطينيين إلى التبرع بالدم بشكل عاجل.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن صدمته إزاء الغارات "الإسرائيلية"، داعياً إلى احترام وقف إطلاق النار واستئناف المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.

كما ندد المفوض العام لوكالة "أونروا"، فيليب لازاريني، باستمرار العدوان، محذراً من أن "تأجيج الجحيم لن يجلب إلا مزيداً من اليأس والمعاناة".

وقال لازاريني في تغريدة له عبر منصة "X": "مشاهد مروعة لمدنيين قُتلوا، بينهم أطفال، إثر موجات قصف عنيف شنّتها القوات الإسرائيلية ليلاً. إنّ تأجيج "جحيم الأرض" باستئناف الحرب لن يجلب إلا المزيد من اليأس والمعاناة".

وأدانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" بشدة استهداف الأطفال والبنية التحتية الصحية، مؤكدة أن حقوق أطفال غزة "لا تحترم على الإطلاق"، بينما شدد منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، مهند هادي، على ضرورة العودة الفورية إلى وقف إطلاق النار، واصفًا الغارات بأنها "جائرة". كما دعت الخارجية السويسرية إلى إنهاء العدوان فورًا، وضمان تدفق المساعدات دون عوائق.

تصاعد ردود الفعل الدولية: "إسرائيل تعيد العنف للمنطقة"

ووصفت الخارجية التركية استئناف الهجمات بأنه انتقال إلى "مرحلة جديدة من سياسة الإبادة الجماعية"، مؤكدة أن "من غير المقبول أن تعيد إسرائيل العنف للمنطقة". كما شددت الخارجية المصرية على أن الضربات تمثل "انتهاكاً صارخاً لاتفاق وقف إطلاق النار"، محذرة من "تصعيد خطير ينذر بعواقب وخيمة على استقرار المنطقة".

وفي أوروبا، ندد وزير خارجية النرويج إسبن بارث بالغارات، واصفاً ما يجري في غزة بأنه "كابوس"، فيما أعرب وزير الخارجية البلجيكي برنارد كوينتين عن إدانته القصف الإسرائيلي، محذرًا من أن "الخسائر البشرية تهدد تحقيق الأهداف من اتفاق وقف إطلاق النار".

أما وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، فقد رفض "الموجة الجديدة من العنف التي تستهدف المدنيين"، مؤكدًا أن "الطريق نحو السلام يكون بوقف دائم لإطلاق النار وإقامة دولة فلسطينية". كما حثت وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمر ستينرغارد على الالتزام بوقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات، مشيرة إلى أن استئناف القصف وسقوط الأطفال ضحايا هو "أمر خطير".

بدوره، أكد وزير الخارجية الأيرلندي مايكل مارتن أن التقارير عن الغارات الإسرائيلية "تثير قلقًا بالغًا"، داعيًا جميع الأطراف إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار. كما عبر رئيس الوزراء الهولندي عن حزنه إزاء الأخبار القادمة من غزة، داعياً إلى الالتزام بالاتفاقات.

وفي موقف متواطئ مع الاحتلال، قال وزير شؤون مجلس الوزراء البريطاني بات ماكفادن إن "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، لكن لا نريد أن نرى حرمان السكان من المساعدات"، معترفاً بأن حكومته كانت تأمل أن يستمر وقف إطلاق النار.

في حين دعت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ إلى احترام الاتفاق، مؤكدة أنه "لا يمكن للمدنيين الفلسطينيين أن يدفعوا ثمن هزيمة حماس". وفق تعبيرها.

من جانبها، حذرت الصين من "كارثة إنسانية" في غزة، حيث شددت الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ على ضرورة "تجنب أي أعمال قد تؤدي إلى تصعيد الوضع ومنع كارثة أوسع نطاقًا".

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد