أكد المفوض العام للأمم المتحدة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" "فيليب لازاريني" أن خمسة موظفين في الوكالة قد قتلوا مع استئناف الاحتلال "الإسرائيلي" حرب الإبادة على قطاع غزة، محذراً من أن الأسوأ لم يأت بعد مع استمرار الاجتياح "الإسرائيلي" البري الذي يفصل الشمال عن الجنوب.
وقال "فيليب لازاريني" اليوم الخميس 20 آذار/ مارس، خلال منشور عبر صفحته في منصة (إكس): "في الأيام القليلة الماضية تأكد مقتل خمسة موظفين آخرين من موظفي الأونروا ليصل عدد القتلى إلى 284 كانوا معلمين وأطباء وممرضين يخدمون الفئات الأكثر ضعفا".
وكان "لازاريني" قد أفاد في منشور بالأمس بمقتل موظف من موظفي وكالة "أونروا" واصفاً بأنه يوم أسود آخر للأمم المتحدة في غزة، مؤكداً أنها تدفع ثمناً باهظاً أثناء قيامها بمهامها الإنسانية، مطالباً بوجوب حماية العاملين في المجال الإنساني في جميع الأوقات.
وعبر "لازاريني" عن مخاوفه من أن الأسوأ لم يأت بعد في ظل استمرار الاجتياح البري الذي يفصل شمالي قطاع غزة عن جنوبه عقب صدور أوامر إخلاء "إسرائيلية" أجبرت المئات من الناس على الفرار.
وأضاف المفوض العام لـ "أونروا" أن عشرات الآلاف من الناس الذين بدؤوا بالنزوح غالبيتهم العظمى نازحون بالفعل ويعاملون معاملة قاسية منذ بدء الحرب قبل عام ونصف تقريباً.
وحذر "لازاريني" من أن الحصار يشتد على قطاع غزة الذي مزقته الحرب "الإسرائيلية"، مشيراً إلى منع سلطات الاحتلال دخول أي مساعدات إنسانية أو إمدادات تجارية أساسية على نحو ثلاثة أسابيع.
وسلط المفوض العام الضوء على معاناة سكان قطاع غزة مراراً وتكراراً من أسوء كوابيسهم واصفاً بأن المحن الإنسانية لا تنتهي على الإطلاق، داعياً إلى تجديد اتفاق وقف إطلاق النار وتدفق غير محدود للمساعدات الإنسانية والإمدادات التجارية.
وكانت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" قد شنت غارات مفاجئة على سكان قطاع غزة أسفرت عن استشهاد نحو أكثر من 500 فلسطيني غالبيتهم من الأطفال والنساء، عقب استئنافها حرب الإبادة بعد توقف لأكثر من شهرين.
اقرأ/ي الخبر: أكثر من 500 شهيد منذ استئناف حرب الإبادة على قطاع غزة