فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
انتشرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي، لمقاطعة "مهرجان الربيع" المقام في بلدة بيت حنينا بالقدس المحتلة، الخميس 23 آذار، الذي يُنظّم بترخيص ودعم من الاحتلال وجهات لها أنشطة تطبيعية، وغرّد ناشطون على وسم #ربيع_التطبيع للدعوة للمقاطعة وفضح المشاركين.
حسب الإعلانات المتداولة بشأن الجهات المشاركة في المهرجان، تُشارك عدد من المحال والشركات التجارية الفلسطينية، والتي طالب النشطاء بمقاطعتها في حال استمرار مشاركتها، وينتظر الاحتلال من الفلسطينيين في القدس المحتلة المشاركة بالحضور والتنظيم لإنجاح المهرجان، ومن بين المشاركين رئيس مجلس إدارة نادي هلال القدس الدكتور باسم أبو عصب وجلال نصر الدين، شركة سبيتاني والنبالي وبلدي مول ومحلات سمارة وأبو عيشة وغيرهم الكثير من الشركات المعروفة.
حسب نشطاء فلسطينيين، فإن الراعي الأبرز للنشاط التطبيعي هو رجل الأعمال الفلسطيني جودت أبو غوش من قرية أبو غوش، الذي نُشرت له صوراً تجمعه برئيس الكيان الصهيوني الأسبق شمعون بيرس، وشخصيات أخرى من الكيان، وجنى أبو غوش ثروته من مصادر غير معروفة خارج البلاد وعاد إلى فلسطين المحتلة لينخرط في مشاريع "الأسرلة" في القدس المحتلة، وعُرف برعاية العديد من الأنشطة التطبيعية، حسب بعض أهالي قريته.
في إطار التنظيم للمهرجان التطبيعي ومحاولة إنجاحه، نشرت شرطة الاحتلال بياناً خاصاً لدعم المهرجان وتوفير الحماية، إذ ستقوم شرطة الاحتلال بإغلاق شارع استيطاني رئيسي لإنجاحه، وذكرت المتحدثة باسم شرطة الاحتلال لوبا السمري في البيان "استعدت قوات الشرطة المعززة وحرس الحدود والمنظمين للحفاظ على النظام العام والزوار والمشاركين، والحفاظ على سلامة الأرواح والممتلكات وتوجيه وتنظيم حركة السير والمرور قبل وأثناء وبعد المهرجان."
يأتي ذلك في ظل الهجمة الشرسة التي تقودها وتنفذها بلدية الاحتلال في القدس المحتلة، على الفلسطينيين في المدينة، وعمليات الهدم والتهجير التي تطال غالبية المقدسيين، والتضييق عليهم ومحاولات تدمير اقتصادهم، وأغلق الكثيرين محالهم في البلدة القديمة بالقدس المحتلة بسبب مضايقات الاحتلال وما يفرضه من ضرائب وملاحقات عليهم، في حين تنتظر بلدية الاحتلال من هؤلاء السكان أن يُنجحوا مهرجانها الذي يسعى إلى ترسيخ وجود الاحتلال على أنقاض حياة الفلسطينيين وسكنهم وحقهم في القدس المحتلة.