نفّذ اتحاد العاملين المحليين في وكالة "أونروا" بلبنان، اليوم الأربعاء 26 آذار/مارس 2025، سلسلة وقفات احتجاجية داخل مراكز العمل في جميع المخيمات والمناطق، لمدة ساعة واحدة، وذلك رفضًا لتطبيق قرار الإجازة الاستثنائية بدون راتب بحق موظفي غزة المهجرين قسرًا.
وجاءت هذه التحركات استجابة لدعوة المؤتمر العام لاتحادات العاملين في "أونروا"، الذي أعلن عن وقفة احتجاجية موحدة في الأقاليم الخمسة، للتعبير عن رفض القرار الذي بدأ تنفيذه مطلع شهر آذار الجاري، ويقضي بوقف رواتب الموظفين الذين غادروا قطاع غزة مؤقتًا بسبب حرب الإبادة "الإسرائيلية"، سواء لتلقي العلاج أو لمرافقة مصابين إلى خارج القطاع.
وشهدت الوقفات إلقاء كلمات عدّة أكدت التمسك بـ"أونروا" ودورها في خدمة اللاجئين، كما طالبت المفوض العام للوكالة بالعدول عن القرار المجحف، وصرف الرواتب كاملة قبل حلول عيد الفطر.
وأكد المتحدثون على ثلاثة مطالب أساسية: أولاً، إلغاء القرار وصرف الرواتب دون تأخير، أسوة بباقي الموظفين؛ ثانيًا، التنسيق مع الحكومة المصرية لتأمين عودة المهجرين إلى غزة في أسرع وقت؛ وثالثًا، السماح للموظفين المتواجدين خارج القطاع بالعمل عن بُعد إلى حين عودتهم.
وشدّد اتحاد العاملين في لبنان على رفضه القاطع لأي سياسات تقوّض دور "أونروا" أو تمسّ حقوق موظفيها، داعيًا الإدارة لتحمّل مسؤولياتها الكاملة تجاه العاملين واللاجئين.
وفي وقت سابق، أعلن المؤتمر العام لاتحادات العاملين في وكالة "أونروا" عن تحركات موحدة في أقاليم عمل الوكالة الخمسة (غزة، الضفة الغربية، لبنان، سوريا، الأردن)، رفضًا لقرار فرض الإجازة الاستثنائية بدون راتب، واعتبره انتهاكًا صارخًا لحقوق الموظفين، خاصة في ظل الظروف القسرية التي دفعتهم لمغادرة غزة، في أعقاب الحرب المستمرة منذ أشهر.
وأكد المؤتمر أنه وجّه رسائل إلى المفوض العام والأمين العام للأمم المتحدة للمطالبة بإلغاء القرار، غير أن إدارة الوكالة تمسكت بتنفيذه، ما أثار موجة استياء بين الموظفين في جميع الأقاليم.