نظمّت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الخميس 27 آذار/ مارس، وقفة تضامنية أمام المركز الثقافي الفلسطيني في مخيم نهر البارد شمالي لبنان، وذلك إحياءً لذكرى يوم الأرض، وتضامناً مع الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، في ظل حرب الإبادة "الإسرائيلية" المستمرة.

وشارك في الوقفة ممثلون عن الفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية، إلى جانب عدد من أبناء ونساء المخيم، حيث ألقيت عدة كلمات أكدت التمسك بحقوق الشعب الفلسطيني ومواصلة النضال من أجل استعادة الأرض وحقوق اللاجئين.

IMG-20250327-WA0034.jpg

في كلمته، قال عضو قيادة الحزب الشيوعي اللبناني في منطقة عكار، أبو رؤول، إن "يوم الأرض هو مناسبة لتجديد العهد مع النضال والمقاومة، التي أثبتت أنها السبيل الوحيد لاستعادة الحقوق الفلسطينية"، مشيداً بصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال. وانتقد التخاذل العربي والصمت الدولي، معتبراً أنه "يشجّع الاحتلال على ارتكاب مزيد من المجازر في غزة والضفة، لكن المقاومة الفلسطينية والضربات الموجهة من غزة ولبنان واليمن كسرت هيبة الاحتلال عالمياً، وأجبرت بعض الجهات الدولية على رفع دعاوى قضائية ضد قادة الاحتلال".

وأكد التزام الحزب الشيوعي اللبناني بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة من البحر إلى النهر، مشدداً على أن المقاومة بكافة فصائلها مستمرة في تجديد عهدها مع الأرض الفلسطينية.

من جانبه، أكد القيادي في الجبهة الديمقراطية، أبو نزار خضر، أن الشعب الفلسطيني يحيي ذكرى يوم الأرض هذا العام وسط تصعيد غير مسبوق ضد غزة والضفة والقدس، حيث تواصل المقاومة تصديها للمشروع الصهيوني-الأمريكي الذي يستهدف الحقوق الوطنية الفلسطينية في الداخل والشتات.

وقال خضر: "الأرض كانت وما زالت جوهر الصراع مع الاحتلال، الذي يقوم على سياسة الاستيطان والتهجير والتطهير العرقي، وعلينا كفلسطينيين التمسك بخيار المقاومة لحماية الأرض واستعادة الحقوق". كما شدد على ضرورة عقد حوار وطني شامل، لقطع الطريق أمام المشاريع التي تستهدف القضية الفلسطينية.IMG-20250327-WA0038.jpg

التطرق إلى معاناة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان

وتطرق خضر إلى أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، خاصة في مخيم نهر البارد، مشيراً إلى أن تأخير عملية إعادة الإعمار فاقم معاناة الأهالي الذين ما زالوا مستأجرين بعد فقدان منازلهم، إلى جانب الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعيشها لبنان، والتي انعكست سلباً على اللاجئين الفلسطينيين من خلال ارتفاع البطالة وانخفاض القدرة الشرائية.

وطالب وكالة "أونروا" بوضع خطة إغاثية عاجلة ومستدامة، تشمل دفع المساعدات النقدية البالغة 50 دولاراً، إلى جانب تقديم دعم إضافي للعائلات الأكثر احتياجاً.

 كما دعا منظمة التحرير الفلسطينية إلى التدخل العاجل لتقديم مساعدات تعزز صمود اللاجئين الفلسطينيين وتساعدهم في مواجهة محاولات التهجير والتوطين.

كما وجّه خضر دعوة إلى الحكومة اللبنانية لإقرار الحقوق الإنسانية للاجئين الفلسطينيين، وفي مقدمتها حق العمل والتملك، بما يسهم في دعم صمودهم في وجه مشاريع التهجير التي تستهدف حقهم في العودة إلى فلسطين.

بدوره، قال مسؤول الجبهة الديمقراطية في مخيم نهر البارد، أبو صطيف بدر، إن الاحتلال "الإسرائيلي"، مدعوماً من الولايات المتحدة، يواصل محاولاته لتصفية الحقوق الوطنية الفلسطينية عبر سياسات التهجير والاستيطان، ومنع إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافياً من غزة إلى القدس.

وأشار بدر إلى أن يوم الأرض هذا العام يتزامن مع تصاعد العدوان "الإسرائيلي" ضد الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة، ومحاولات الاحتلال تكريس مشروع "إسرائيل الكبرى" من خلال توسيع المستوطنات ومحاصرة المدن والمخيمات الفلسطينية.

وأكد أن المقاومة المسلحة، والدبلوماسية، والشعبية، تشكّل الأدوات الأساسية لمواجهة هذا المخطط، مشيراً إلى أن "كل المحاولات الأمريكية و"الإسرائيلية" لتصفية القضية الفلسطينية، مثل مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي حاول ترامب تمريره قبل أربع سنوات، ستسقط بصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته".

وختمت الوقفة التضامنية بتجديد العهد على الاستمرار في النضال والمقاومة، تأكيداً على أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقوقه الوطنية، وسيواصل التصدي لكافة مشاريع الاحتلال والتهجير حتى تحقيق العودة والاستقلال.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد