وسط مخاوف من تصعيد شامل

هدوء حذر في المخيمات الفلسطينية المحاذية للضاحية بعد الغارة "الإسرائيلية"

الجمعة 28 مارس 2025

على وقع الغارات "الإسرائيلية" التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، ظلّت مخيمات اللاجئين الفلسطينيين القريبة، وهما مخيم برج البراجنة ومخيم شاتيلا، في حالة ترقب وسط مخاوف من توسع دائرة القصف واندلاع تصعيد شامل في لبنان.

وكان جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قد أعلن اليوم الجمعة 28 آذار/ مارس، عن قصف موقع زعم أنّه لتخزين طائرات مسيّرة تابع لحزب الله في الضاحية الجنوبية، مما أدى إلى اهتزاز مناطق واسعة من بيروت، خصوصاً منطقة الحدث، حيث يقع المبنى المستهدف وسط شارع مكتظ تحيط به مدارس ومنشآت مدنية.

وأعقب القصف تحذيرات "إسرائيلية" من استهداف مواقع إضافية، ما دفع سكان الضاحية إلى النزوح، خشية تصعيد أوسع

حالة طبيعية في المخيمات رغم تصاعد المخاوف

في مخيم شاتيلا، لم تُسجّل أي حركة نزوح بين الأهالي، وفق ما أفاد به مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين، الذي أكّد أن الوضع داخل المخيم بقي طبيعياً، لكن السكان يترقبون تطورات الأحداث بقلق، في ظل خشيتهم من تكرار سيناريو التصعيد السابق وانجرار لبنان إلى مواجهة عسكرية شاملة مع الاحتلال "الإسرائيلي".

ما في مخيم برج البراجنة، الواقع في قلب الضاحية الجنوبية، فقد استمرت حركة الأسواق والمحلات التجارية دون تغيير يُذكر. وقال اللاجئ الفلسطيني سعيد حماد لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: "عندما سمعنا التحذير الإسرائيلي، استعاد كثيرون ذكريات الحرب السابقة، وكأنها لم تنتهِ بعد. الناس هنا لم ينزحوا؛ لأنهم يعلمون أن ما يجري اليوم هو تصعيد محدود، ولكننا نخشى أن يتحول إلى حرب شاملة، فهذا العدو لا عهد له، كما فعل مع أهلنا في غزة".

صورة قصف الضاحية من مخيم شاتيلا.jpg

ورغم الهدوء الذي يسود المخيمات، فإن حالة الترقب تزداد مع استمرار تهديدات الاحتلال بمزيد من الضربات، إذ جاء في بيان لجيش الاحتلال "الإسرائيلي": "سنواصل إزالة أي تهديد ضد إسرائيل، وعلى الدولة اللبنانية تحمل مسؤولية الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار"

وفي ظل الوضع الاقتصادي والمعيشي الصعب الذي يعاني منه اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، فإن أي تصعيد عسكري جديد سيضاعف من معاناتهم، مما يثير تساؤلات حول مدى قدرة المخيمات الفلسطينية على الصمود في وجه أزمة جديدة، قد تعيد إلى الأذهان سيناريوهات الحرب السابقة، إبان العدوان "الإسرائيلي" السابق، الذي انتهى باتفاق وقف إطلاق نار بين لبنان وكيان الاحتلال في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 الفائت.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد