ارتكب جيش الاحتلال 'الإسرائيلي' مجازر وحشية بحق الفلسطينيين في ليلة دامية، تركزت خلالها الغارات 'الإسرائيلية' على جنوب ووسط القطاع، ما أسفر عن استشهاد العشرات وإصابة آخرين بينهم صحفيون، في استهداف طال خيمة للطواقم الصحفية ومنازل المدنيين. وجاء ذلك وسط أوامر إخلاء قسري وجهها جيش الاحتلال لأول مرة لأحياء دير البلح.
وأكدت مصادر طبية أن 16 فلسطينياً استشهدوا منذ فجر اليوم الاثنين 7 نيسان/ ابريل، جراء الغارات "الإسرائيلية" المتواصلة على قطاع غزة.
جنوبي قطاع غزة، شن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عدواناً وحشياً على خيمة للصحفيين بجوار مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس أسفر عن استشهاد الصحفي حلمي الفقعاوي وإصابة 6 صحفيين آخرين.
ومن بين الصحفيين الجرحى كان الصحافي احمد منصور الذي ظهر محاطاً بنيران القصف أثناء عمله الصحفي، حينما سقط الصاروخ "الإسرائيلي" بجانبه وأصيب بحروق وجراح بالغة.
فيما أصيب الزميل الصحفي حسن اصليح الذي كان متواجدا على مقربة من زاوية الخيمة بالإضافة إلى شاب آخر كان يرافق الصحفيين أصيب بشظية أدت لاستشهاده على الفور.
كما أصيب الصحفي إيهاب البرديني وأحمد الآغا الذي يعمل في قناة BBC بينما أصيب محمود عوض مصور الجزيرة بشظية في الرأس كما أصيب الزميل محمد فايق وعبد الله العطار وأيضا ماجد قديح تبين انه أصيب بشظية في الظهر.
ومن جهته، استنكر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، ما وصفها بـ "الجريمة البشعة" التي ارتكبتها قوات الاحتلال "الإسرائيلي" باستهداف خيمة الصحافيين في خانيونس الليلة الماضية.
وقال المنتدى في بيان له: إن هذا الاستهداف المتعمد للصحافيين يمثل انتهاكا صارخا لكل القوانين والمواثيق الدولية التي تكفل حماية الصحفيين أثناء أداء مهامهم، ويؤكد استمرار الاحتلال في سياسة استهداف الإعلاميين لمنع نقل حقيقة جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
وطالب المنتدى المجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان، والاتحاد الدولي للصحافيين بالتحرك الفوري لوقف هذه الاعتداءات الوحشية، ومحاسبة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية.
وأكد منتدى الإعلاميين على تضامنه الكامل مع الجرحى وعائلات الشهداء، داعيا وسائل الإعلام والمؤسسات الحقوقية إلى تسليط الضوء على هذه الجريمة البشعة، والاستمرار في نقل معاناة الشعب الفلسطيني رغم كل التهديدات والانتهاكات.
وفي مجزرة أخرى ارتكبها جيش الاحتلال وسط مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة باستهداف منزل عائلة النفار، ارتقى 9 شهداء على الأقل، وإصابة 28، جلهم من النساء والأطفال.
في مدينة غزة، أفاد جهاز الدفاع المدني بارتقاء ثلاثة شهداء في قصف الاحتلال لعدد من الفلسطينيين في شارع وادي العرايس بحي الزيتون جنوبي شرق مدينة غزة.
بينما استشهد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين جراء قصف شنه جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قرب مفترق الأمن العام شمالي مدينة غزة.
وبالأمس ارتكب جيش الاحتلال مجزرة مروعة شرقي مدينة غزة ب"شارع النخيل" في حي التفاح أدت لارتقاء شهداء ووقوع جرحى غالبيتهم من الأطفال.
وشمالي قطاع غزة، ارتقى شهيدان ووقع عدد من المصابين في قصف الاحتلال عددا من الأهالي في جباليا البلد.
وباستهداف آخر، استشهد عدد من الفلسطينيين من سكان جباليا الجرن جراء قصف الاحتلال لمجموعة من السكان على مفترق أبو شباك وأصيب ثلاثة آخرين.
وفي سياق متصل، جرى الإعلان عن استشهاد الأسير تيسير سعيد صبابة من بيت لاهيا شمالي قطاع غزة في سجون الاحتلال "الإسرائيلي".
وسط قطاع غزة، استهدف جيش الاحتلال عبر طائراته بعدد من الغارات مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.
وفي الأثناء، أنذر جيش الاحتلال "الإسرائيلي" سكان أحياء الصحابة والسماح والعودة والزوايدة والصلاح في دير البلح بإخلاء منازلهم استعدادا لهجوم سيشنه على هذه المناطق بزعم إطلاق صواريخ باتجاه مدينتي أسدود وعسقلان المحتلتين.
وكانت كتائب القسام تبنت القصف الصاروخي على تلك المدن والذي أدى لوقوع نحو 27 مصاباً "اسرائيلياً"، وقالت إنه يأتي ردا على المجازر "الإسرائيلية" بحق المدنيين.