واصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" شن سلسلة غارات عنيفة على شمال وجنوب ووسط قطاع غزة مع دخول اليوم ٢٥ من استئناف العدوان ما أسفر عن ارتقاء نحو 15 شهيداً منذ فجر اليوم الجمعة 11 نيسان/ ابريل، باستهداف طال منازل الفلسطينيين وتجمعاتهم فيما وثقت وكالة "أونروا" نزوح أكثر من 400 ألف فلسطيني بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار.

جنوبي قطاع غزة استشهد نحو 10 فلسطينيين بقصف شنه جيش الاحتلال بواسطة طائراته على منزل في محيط منطقة المحطة بمدينة خانيونس، لعائلة الفرا فيما وقعت عشرات الإصابات.

بينما واصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" تنفيذ عمليات نسف مع قصف مدفعي على المناطق الشمالية لمدينة رفح جنوبي القطاع.

وباستهداف آخر، ارتقى شهيد وثلاثة جرحى جراء قصف طائرات الاحتلال مجموعة من الأهالي في منطقة المواصي بمدينة رفح جنوبي القطاع.

شمالي قطاع غزة، استشهد اثنين من الفلسطينيين، وجرح آخرون إثر قصف من طائرة مسيّرة للاحتلال استهدف مجموعة من الأهالي في إحدى مدارس الإيواء بمنطقة العطاطرة، غرب بلدة بيت لاهيا.

ووسط قطاع غزة، استهدف جيش الاحتلال بواسطة مسيّرة "اسرائيلية" تجمعاً لأهاليَ جنوب دير البلح ما أسفر عن استشهاد فلسطيني.

وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة منذ بدء العدوان في السابع من تشرين أول/ أكتوبر 2023 إلى 50,886، والإصابات إلى 115,875، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 11 ألف مفقود.

ويأتي ذلك فيما قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين: إن النازحين في قطاع غزة يعانون أطول فترة انقطاع للمساعدات منذ بدء الحرب".

ووثقت "أونروا" نزوح نحو 400 ألف شخص في قطاع غزة بعد انهيار وقف إطلاق النار داعية إلى وقف إطلاق نار فوري في غزة وضمان تدفق المساعدات دون عوائق.

الصحة العالمية: الاحتلال يمنع 75% من البعثات الأممية من دخول غزة

بالمقابل حذرت منظمة الصحة العالمية من استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة واستمرار منع دخول المساعدات الإنسانية؛ مما يفاقم معاناة الجوع وسوء التغذية.

وبدوه، أكد مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن الاحتلال "الإسرائيلي" يمنع 75% من بعثات الأمم المتحدة من دخول قطاع غزة، بسبب الحصار المفروض على القطاع.

وقال غيبريسوس في مؤتمر صحفي بجنيف: "إن الحصار الشامل الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة منذ الثاني من مارس/آذار الماضي تسبب في منع دخول جميع المواد الغذائية والأدوية".

وأشار إلى أن هذا الحصار يترك الأسر في قطاع غزة تعاني من الجوع وسوء التغذية، ويمنعها من الوصول إلى المياه النظيفة والمأوى والرعاية الصحية المناسبة، ويؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالمرض والوفاة.