صعّد جيش الاحتلال "الإسرائيلي" من عدوانه المستمر على مخيمات طولكرم ونور شمس وجنين شمالي الضفة الغربية، اليوم الأحد 13 نيسان/ ابريل، وأحرق منازل أخرى في مخيم جنين، إلى جانب عمليات التجريف والتدمير، فيما واصل تهجير من تبقى من سكان المخيمات وسط استقدام مزيد من التعزيزات العسكرية إليها.
في مدينة جنين ومخيمها، دخل عدوان "السور الحديدي" يومه الـ 83 على وصعد جيش الاحتلال من عمليات التدمير والتجريف، وتحويل منازل الفلسطينيين إلى ثكنات عسكرية، فيما أحرق منازل أخرى في المخيم.
وأكدت اللجنة الإعلامية للمخيم في بيان لها أن الاحتلال ماض في سياسة التدمير الممنهج، حيث تم نسف وتدمير عدد من المنازل في حي الدمج، في حين تستمر الجرافات العسكرية بشق شارع جديد في منطقة جورة الذهب منذ نحو أسبوع.
وبمزيد من التفاصيل أوضحت اللجنة الإعلامية أن قوات الاحتلال أبلغت عائلات فلسطينية في حي الهدف بضرورة إخلاء منازلهم، تمهيدًا لتفتيشها وتحويلها إلى نقاط عسكريةٍ.
وفي غضون ذلك أفادت اللجنة بأن الاحتلال عزز من وجوده العسكري بالمخيم حيث دفع بالمزيد من الجنود والمدرعات عبر حاجز الجلمة باتجاه محيط المخيم.
كما نشر جيش الاحتلال وحدات مشاة في منطقتي الغبز ووادي برقين، وواصل عمليات شق الطرق وتوسيعها، وتغيير ملامح المخيم عبر تدمير البنى السكنية، بحسب اللجنة الإعلامية.
وأوضحت اللجنة الإعلامية أن قوات الاحتلال لاتزال تجري تدريبات عسكرية في محيط حاجز الجلمة شمالي جنين، وسط إطلاق نار حي بشكل متقطع في محيط المخيم الذي أُفرغ من سكانه بفعل العدوان.
وأسفر العدوان على مخيم جنين عن تدمير نحو 600 منزل في حين أصبحت قرابة ثلاثة آلاف وحدة سكنية غير صالحة للسكن وسط أوضاع معيشية واقتصادية مأساوية عقب فقدان آلاف المهجرين مصادر رزقهم، ما ساهم في ارتفاع معدلات الفقر في أوساط النازحين من المخيم بشكل كبير، وزاد من تعقيد الأزمة الإنسانية المتفاقمة في المنطقة.
تهجير جديد في مخيم نور شمس بطولكرم
وفي مدينة طولكرم، يستمر العدوان "الإسرائيلي" على مخيم طولكرم لليوم الـ77 على التوالي، ولليوم الـ64 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني مستمر، مترافقاً مع إطلاق نار كثيف، ونزوح قسري، وانتشار واسع للآليات العسكرية، وفرق المشاة.
وشهد مخيم نور شمس صباح اليوم الأحد، إطلاقاً كثيفا للرصاص الحي، بالتزامن مع سماع دوي انفجارات، وانتشار واسع لجنود الاحتلال في منطقة جبل النصر، وسط حصار مطبق يعيشه المخيم يمنع من خلاله الدخول إليه أو الخروج منه.
كما أفادت مصادر محلية بوجود انتشار عسكري مكثف لجيش الاحتلال "الإسرائيلي" في المخيم وضغوط تمارس على الفلسطينيين لإخلاء منازلهم.
ومارست قوات الاحتلال ضغوطاً على السكان صباح اليوم لإخلاء منازلهم الواقعة بين ضاحية ذنابة وجبل النصر في مخيم نور شمس، محددة الساعة السابعة صباحا كمهلة أخيرة للمغادرة، وسط إطلاق الأعيرة النارية بكثافة لإرهاب الفلسطينيين هناك.
ويأتي ذلك، استمراراً لعمليات الاخلاء القسرية التي تنفذها قوات الاحتلال بحق سكان المخيم، حيث أمهلت يوم أمس عددا من أهالي جبل النصر على إخلاء منازلهم، وأجبرت آخرين على شراء تنكات مياه لصالح جنود الاحتلال، كشرط للبقاء في منازلهم.
وأسفر العدوان "الإسرائيلي" على مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 فلسطينياً، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، كما تسبب في نزوح قسري لأكثر من 4000 عائلة من المخيمين، إلى جانب تهجير عشرات العائلات من الحي الشمالي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية.