حذّر فيليب لازاريني، المفوض العام لـ"أونروا"، من أن منع السلطات "الإسرائيلية" دخول وسائل الإعلام الدولية إلى غزة منذ بدء الحرب قبل عام ونصف يُغذّي الدعاية والتضليل، ويسهم في نزع الصفة الإنسانية عن المدنيين، مُطالبًا بإنهاء هذا التعتيم الإعلامي
وقال لازاريني في تغريدة له عبر منصة "X": "منذ بدء الحرب قبل عام ونصف، منعت السلطات الإسرائيلية دخول وسائل الإعلام الدولية إلى غزة لتغطية الأحداث بشكل مستقل"، مشيراً إلى أن غياب التغطية المباشرة من داخل القطاع يفتح المجال واسعاً أمام ترويج الدعاية غير الموثوقة والتضليل الإعلامي وينشر نزع الصفة الإنسانية.
Since the war began 1.5 years ago, the Israeli Authorities have banned the entry of international media to #Gaza to report independently.
— Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) April 17, 2025
This is fueling propaganda, disinformation & the spread of dehumanization.
Palestinian journalists continue to do heroic work, paying a…
وشدّد المفوض العام على أن التدفق الحر للمعلومات والتقارير المستقلة "أمرٌ أساسي للحقائق والمساءلة أثناء النزاعات"، وأن استمرار هذا التعتيم الإعلامي يشكّل تهديدا مباشراً لمبدأ الشفافية ولحق العالم في الاطلاع على ما يجري فعلياً في الميدان، مضيفاً: "لا ينبغي أن تكون غزة استثناءً".
وفي ظل هذا التعتيم، نوّه لازاريني بالدور البطولي الذي يضطلع به الصحفيون الفلسطينيون، الذين قال إنهم "يواصلون عملهم البطولي، ويدفعون ثمناً باهظاً"، موضحاً أن 170 صحفياً فلسطينياً قُتلوا حتى الآن خلال تغطيتهم للحرب في غزة، وسط ظروف بالغة الخطورة.
وأضاف لازاريني أن الشهادات والروايات الموثوقة التي تصدر عن منظمات الإغاثة وشهود العيان "تُقابل بالتشكيك"، ما يزيد من صعوبة نقل الحقيقة، ويفتح المجال أمام تضليل الرأي العام العالمي.
وفي ختام تصريحه، دعا المفوض العام لـ "أونروا" إلى كسر هذا الحصار الإعلامي، قائلاً: "لقد حان الوقت لإدخال وسائل الإعلام الدولية إلى غزة."