سوريا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
سمحت قوات أمن النظام السوري و "جيش التحريرالفلسطيني" بإدخال شاحنة محمّلة بـ300 إسطوانة غاز للطهي المنزلي، الى مخيّم خان الشيح بريف دمشق، وتمّ بيع اسطوانة واحدة لكل عائلة متواجدة في المخيّم بسعر 2800 ل.س للاسطوانة الواحدة.
ويشار الى أنّ الشاحنة هي الثانية من نوعها تدخل الى المخيّم، بعد منع إدخال كافة أنواع المحروقات اليه منذ نحو خمسة أشهر، حيث تمّ إدخال الشاحنة الأولى يوم 22 اذار الجاري.
ويذكر أنّ شحّاً في الموارد الماليّة يعاني منه سكّان المخيّم، في ظل انعدام مصادر الدخل، وانتشار البطالة بسبب ظروف الحصار الذي فُرض على المخيّم، واستمرار التضييق الأمني على الأهالي، يجعلهم غير قادرين على تلبية حاجياتهم المباعة بشكل وافي نظراً لارتفاع الأسعار.
فيما تستمر معاناة الأهالي رغم مرور أربعة أشهر، على توقيع اتفاق المصالحة في خان الشيح، فالجهات الأمنية السورية مازالت تمنع عودة الأهالي المهجرين من المخيّم، في ظل مماطلة باعادة الخدمات واصلاح شبكات الكهرباء والهاتف، والسماح بادخال المواد التموينية والغذائية.
وعلى صعيد آخر تستمر أعمال الصيانة والترميم، في مجمّع الهدى في مخيّم خان الشيح، حيث قطع عمّال المجمّع شوطاً في الأعمال الترميمية للمجمع، الذي يضم مسجداً ومركزاّ لتحفيظ القرآن وثانوية شرعية.
و تجري عمليات الصيانة والترميم ببطئ منذ نحو شهرين، وذلك لاعتماد العمّال على امكانيات ذاتية متواضعة وأموال التبرعات. في ظل تنصّل الجهات الحكومية السورية من مسؤولياتها في هذا الشأن، رغم تبعيّة المجمع لوزارة الأوقاف التابعة لحكومة النظام السوري.
ويذكر أنّ مجمع الهدى الذي يضم مسجداً ومركزاً لتحفيظ القرآن، قد أصيب بأضرار بالغة في هيكله، جرّاء تعرضّه لقصف متكرر من قبل قوات النظام، وغارات الطائرات الحربية الروسية منتصف شهر تشرين الثاني عام 2016.