شن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" حملة اعتقالات واسعة صباح اليوم الاثنين 26 آيار/ مايو، حيث اقتحم قواته بلدات وقرى متعددة في الضفة الغربية، واعتقلت ما لا يقل عن 11 فلسطينياً بينهم امرأة، فيما ركزت الحملة بشكل كبير على مدينة الخليل، حيث قامت القوات بتفتيش منازل المواطنين وتخريب محتوياتها، في إطار سياسة التصعيد الممنهجة ضد الأسرى المحررين وعائلاتهم.

وشملت الحملة اقتحاماً مكثفاً لعدة بلدات جنوبي الضفة الغربية، حيث داهمت قوات الاحتلال منازل عدد من الفلسطينيين، بينهم أسرى محررون، وقامت بتفتيشها بشكل عنيف قبل أن تعتقل عدداً من الأفراد.

وفي بلدة الشيوخ شمال شرق الخليل، اعتقلت القوات الشاب محمد وليد المشني، كما سلمت استدعاءات لعدد من الشبان للمثول أمام أجهزة المخابرات الإسرائيلية.

كما امتدت حملة الاعتقالات إلى بلدة حلحول، حيث طالت القوات كلاً من عادل علي أبو ريان، وسيف تيسير أبو ريان، ومصطفى أشرف أبو ريان، وأحمد موسى أبو ريان، ومجد أمجد يونس، وإبراهيم مالك البربراوي، وذلك بعد اقتحام أحياء سكنية وتفتيش منازل المواطنين.

 وفي مدينة دورا، قامت قوات الاحتلال باعتقال زوجة المطارد محمود الفسفوس بعد اقتحام منزل عائلتها، في محاولة واضحة للضغط عليه لتسليم نفسه.

وفي تصعيد خطير، تعرض الشاب إبراهيم النواجعة من منطقة "واد جحيش" في مسافر يطا جنوب شرق الخليل، للاختطاف على يد مستوطنين يرتدون زي جنود الاحتلال، حيث اعتدوا عليه بالضرب المبرح قبل أن يختطفوه.

كما أفاد نادي الأسير بأن قوات الاحتلال اقتحمت منزل الأسير المحرر ياسر الشرباتي في مدينة الخليل، واعتقلت نجله مجد بعد تكسير محتويات المنزل والتنكيل بأفراد العائلة.

 ويذكر أن الشرباتي كان قد تحرر ضمن صفقة تبادل أسرى خلال اتفاق وقف إطلاق النار مع غزة، بعد أن قضى 23 عاماً في سجون الاحتلال، إلا أن عائلته لا تزال تتعرض للملاحقات والاعتقالات، بينما يبقى نجله الآخر رهن الاعتقال.

كما داهمت قوات الاحتلال منزل المواطن كمال ربعي في قرية التوانة بمسافر يطا، وعاثت فساداً في محتوياته، وفي مدينة طوباس شمال الضفة الغربية، اعتقلت القوات الشابين محمد أبو سياح ومصعب بهجت بعد اقتحام منازلهما وتخريبها.

 وفي محافظة رام الله والبيرة، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً خلال اقتحام حي الإرسال في مدينة البيرة، فيما اقتحمت بلدات نعلين ودير أبو مشعل والمزرعة الغربية دون أن تعلن عن اعتقالات، وفي نابلس، توغلت القوات في بلدة بيت أمرين شمال غرب المدينة، وداهمت منزل المواطن هاني الشيخ عادل وعاثت في محتوياته قبل أن تنسحب دون تنفيذ أي اعتقالات

اقتحامات استفزازية للمسجد الأقصى بمشاركة وزير الأمن الإسرائيلي وإطلاق استفزازات مستوطنية

في القدس المحتلة، اقتحم وزير الأمن القومي "الإسرائيلي" إيتمار بن غفير، المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم برفقة زوجته، في خطوة استفزازية تزامنت مع الذكرى الـ58 لاحتلال المدينة.

 وجاء هذا الاقتحام ضمن موجة واسعة شهدتها باحات المسجد الأقصى، حيث توغّل أكثر من 1500 مستوطن منذ ساعات الصباح، وقاموا بممارسات استفزازية شملت رفع علم الاحتلال، حيث قامت مستوطنة برفعه أمام قبة الصخرة، فيما حاول مستوطن آخر إدخال أدوات توراتية لأداء طقوس تلمودية داخل المسجد.
وفي الوقت نفسه، نشرت شرطة الاحتلال حواجز حديدية حول باب العامود والبلدة القديمة لفرض إجراءات عسكرية مشددة وتضييق الخناق على المقدسيين

من جانبها، أدانت وزارة الأوقاف الإسلامية في القدس هذه الاقتحامات، واعتبرتها محاولة لفرض واقع جديد داخل المسجد الأقصى، في ظل التصعيد الاستيطاني المتواصل الذي يستهدف تهويد المدينة ومقدساتها